ما لكم كيف تحكمون؟!
- محمود المغربي السبت , 2 أبـريـل , 2022 الساعة 11:55:40 PM
- 1 تعليقات
محمود المغربي / لا ميديا -
كان بالإمكان السماح بدخول جثة حسين الأحمر إلى صنعاء عبر المنافذ البرية، وأن يدفن في بلاده بصمت ودون استعراض وتعليق صوره في أطقم الجيش واللجان الشعبية والسيارات التي حملت جثث أطهر أبناء اليمن: شهداء الجيش واللجان الشعبية!
أما أن يفتح أمام جثمانه مطار صنعاء المغلق من قبل تحالف العدوان والمرتزقة، والدخول إلى صنعاء بموكب وصور كتب عليها “فقيد الوطن”، ويتم إرسال التعازي الحارة من قبل أعضاء المجلس السياسي الأعلى، ويشارك في عمليات التشييع مسؤولون وشخصيات كبيرة، فهذا استخفاف بمشاعر أسر وأطفال الشهداء ويشعل في نفوسنا القهر والغضب.
استشهد في هذا العدوان أشجع وأطهر وأشرف الرجال وهم يدافعون عن تراب هذا الوطن ولم نشاهد هذا الحماس والتفاعل في تشييع حسين الأحمر من قبل البعض.
الدولة الحديثة لا يمكن بناؤها بالمجاملات ومراعاة مشاعر، بل بتطبيق القانون على الصغار والكبار.
الوطن حق الجميع ولكل يمني الحق في العيش والموت والدفن في هذا الوطن، بشرط الالتزام بالقانون الذي يجرم العمالة للخارج وخيانة الوطن والتخابر والتعاون مع دولة أجنبية، فكيف بمن يقاتل في صف دولة تعتدي على بلاده؟!
نطالب بتنفيذ القانون علينا جميعاً، وأن يكون كل أبناء الشعب اليمني مواطنين بدرجه واحدة.
في سنوات العدوان السبع الماضية هناك الآلاف من أبناء اليمن الشرفاء ماتوا خارج اليمن، وتقريباً الجميع كانوا يتمنون أن تدفن جثثهم تحت تراب هذا الوطن؛ لكن لم يتحقق لهم ذلك، بسبب إغلاق مطار صنعاء، ولأنهم ليسوا أبناء مشايخ مرتزقة مع النظام السعودي الذي أصبح يحدد من له الحق في أن يدفن تحت تراب الوطن ومن لا يمكنه ذلك!!
بل إن آباءنا وأمهاتنا ماتوا نازحين في صنعاء وغيرها من المناطق، ولم نستطع تنفيذ رغباتهم في أن يتم دفنهم داخل مدينة تعز، وهناك من مات أبوه أو أمه في المناطق المحتلة وهو في صنعاء ولم يستطع أن يذهب لدفن الجثة، خوفاً من أن يقع في أيادي المرتزقة.
نعلم أن الحقيقة لن تعجب الكثير من الناس؛ لكننا لا نستطيع الصمت أو قول غير الحقيقة.
لقد أصبح لميدان السبعين وجامع الشعب قدسية خاصة ورمزية في قلب أنصار الله والقوى السياسية والثورية الرافضة والمقاومة للعدوان بعد أن تم تشييع شهدائنا الأبرار والصلاة عليهم فيهما، ولاحتوائه على ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد (سلام الله عليهم أجمعين).
ولم يعد من المقبول بل أصبح من المحرم الصلاة في جامع الشعب وتشييع جثث المرتزقة والطغاة والفاسدين في ميدان السبعين.
ولا يصح، بل ولا يجوز الجمع بين سيف قاتل في سبيل الله والوطن وحماية أرواح الناس، وسيف قاتل في سبيل الشيطان والغدر والخيانة والعمالة للخارج في غمد واحد.
فما لكم كيف تحكمون؟!
أترك تعليقاً
التعليقات
- الأحد , 3 أبـريـل , 2022 الساعة 12:38:53 PM
لا فض فوك
المصدر محمود المغربي
زيارة جميع مقالات: محمود المغربي