غبار الوهابية والخونج
 

محمود المغربي

محمود المغربي / لا ميديا -
الدول الإسلامية غير العربية التي لم يصل إليها الفكر الوهابي نجد شعوبها لا تزال حتى اليوم تحافظ على الإسلام المحمدي وعلى سماحة ونقاء الدين الإسلامي في أعماقها.
فعلى سبيل المثال بعض دول آسيا وتلك التي كانت ضمن ما كان يسمى الاتحاد السوفييتي سابقا، وفي بعض دول غرب أفريقيا، نجد الإسلام الصوفي القائم على حب وتقديس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآل البيت، وتجد المسلمين في هذه الدول مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بالحب والولاء لرسول الله وآل بيته، وقد جعلوا سيدنا علياً وسيدنا حمزة والحسن والحسين والسيدة خديجة وفاطمة الزهراء عليهم السلام قدوة ومثالاً للشخصية المسلمة.
ففي أفغانستان، نجد أن أغلب الشعب الأفغاني أقرب إلى التشيع (مصطلح يعني الاتباع والحب الشديد) والتصوف في محبة رسول الله وآل البيت عليهم السلام، كما أن 80% من الأسماء الأفغانية تجدها: "علي وحسن وحسين"، وهو ما يؤكد ارتباطهم بالنهج المحمدي الأصيل وأعلامه.
حتى في تركيا بالرغم من علمانية الدولة وأخونة الحركات الإسلامية إلا أن الشعب التركي يحمل في أعماقه عشق رسول الله وآل البيت، وكل قصصهم عن الإسلام تتمحور حول بطولة سيدنا الإمام علي والحمزة وإيمان ومكانة السيدة خديجة والسيدة فاطمة الزهراء عليهم السلام.
ومن هنا نجد الإسلام المحمدي موجوداً في أعماق المسلمين ووجدانهم ولا يحتاج إلا إلى نفض الغبار عنه ليخرج وتعود الأمة الإسلامية إلى المسار الصحيح، ونبذ مخلفات الوهابية والخونج التي لا تشكل إلا قشوراً خارجية.

أترك تعليقاً

التعليقات