زحف عفاشي في مدينة تعز
 

محمود المغربي

محمود المغربي / لا ميديا -
يستغل طارق عفاش الهدنة للزحف العسكري والاجتماعي نحو مدينة تعز، مستفيداً من الفشل الكبير لحزب الخونج (الإصلاح) في إدارة مدينة تعز والفساد والانفلات الأمني والغباء السياسي لحزب الخونج وعدم وجود مشروع أو رؤية وطنية حقيقية لدى فقهاء الخونج.
بالإضافة إلى غياب الإدراك بالمخاطر التي يتصف به الخونج، والأهم من ذلك رغبة تحالف العدوان الشديدة في إخراج الخونج من تعز وربما من المشهد السياسي اليمني بشكل عام.
وقد سبق هذا الزحف عمل كبير لمطابخ العفافيش في السنوات والأيام الأخيرة لدغدغة مشاعر وأحاسيس مشائخ ووجهاء وناشطي محافظة تعز الذين كانوا منتفعين ولديهم مصالح كبيرة من نظام عفاش في السابق وتضررت بعد رحيل عفاش وآمال ووعود باستعادة كل ما ذهب وعودة المياه إلى مجاريها السابقة.
بالطبع، دغدغة المشاعر لم تقتصر على من هم في نطاق حزب الخونج، أي داخل المدينة، بل وصلت إلى الحوبان وحتى مدينة إب، وهناك عمل منظم ودقيق في هذه المناطق؛ لكن بنادق ووعي رجال الله كفيلة وقادرة على إحراق أوراق العدو في مناطق الجيش واللجان الشعبية. كما أن أولوية العدو الآن منحصرة بقوة في مناطق سيطرة الخونج التي أصبحت جاهزة للسقوط بيد طارق عفاش.
بينما حزب الخونج غارق في أحقاد وعداء وهمي مع الأنصار كمن يحارب طواحين الهواء، تاركا أذرع العدو الحاقد عليه تتموضع حول رقبة الحزب وتنتظر اللحظة المناسبة للقضاء عليه والثأر من الشريك القديم الذي غدر بعفاش وخُبرته.
ما يحدث في تعز تصفية حسابات قديمة جديدة بين شركاء السلطة والفساد في السابق، شركاء العمالة والارتزاق للخارج. شيء متوقع وحدث من قبل في عدن وشبوة بطريقة أو بأخرى، وسوف يتكرر في مناطق أخرى، وهذا أمر لا يعنينا. ما نهتم به هو الثمن الكبير الذي سيُدفع من دماء وحياة وممتلكات أبناء تعز، الذين هم ضحايا بشكل دائم للصراعات البينية في صفوف فصائل مرتزقة العدوان.

أترك تعليقاً

التعليقات