المعايير الغربية الزائفة
 

محمود المغربي

محمود المغربي / لا ميديا -
لم يتفاعل العالم والأمم المتحدة مع خروج عشرات الملايين من الشعب الإيراني إلى الشوارع رفضا للعقوبات والحصار الجائر من قبل أمريكا على بلادهم وسياسة التجويع ومنع الشعب الإيراني من الاستفادة من الثروات والصناعات التي تمتلكها الجمهورية الإسلامية، بسبب العقوبات الأمريكية على إيران والتي دخلت عقدها الخامس، ليس لشيء إلا أن الشعب الإيراني قال لا للهيمنة والوصاية الأمريكية على بلادهم، ورفض الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه ليتم منح الأرض الفلسطينية لليهودي الذي تم جلبه من أوروبا وأمريكا وروسيا ومن كل دول العالم.
قلنا: لم يتفاعل العالم والأمم المتحدة مع كل ذلك، كما يتفاعل اليوم هذا العالم المنافق والأمم المتحدة التي دخلت اليوم على خط الإدانة والشجب لقيام السلطات الإيرانية بواجبها في وقف من يطالبون بحرية التفسخ والعري والمدعومين من «تل أبيب» وواشنطن والرياض بهدف خلق الفوضى والإرهاب والانقسام داخل الجمهورية الإسلامية.
لقد أصبحنا نشعر بالسخط حد الغثيان من المعايير والإنسانية والحرية الزائفة التي ينادي ويطالب بها الغرب المنحل الذي يتفاعل ويخرج إلى الشوارع لدعم حق المثليين والشواذ وحق العري ويتجاهل حق الأطفال والنساء بالعيش بأمن واستقرار وحقهم في الحصول على الغذاء والدواء دون حصار واحتجاز وعقوبات أمريكية وغربية...
وحق ملايين اليمنيين في العيش دون خوف من قصف الطائرات الأمريكية السعودية على بلادهم ودون خوف من أن يتم دفنهم تحت ركام منازلهم بصاروخ أمريكي، وحقهم في الحصول على نفط وغذاء ودواء لا يتعرض للقرصنة والاحتجاز في عرض البحر لأسابيع من قبل السفن الحربية الأمريكية والسعودية، وحقهم في السفر خارج اليمن للعلاج والعمل عبر مطارات الجمهورية اليمنية المغلقة للعام الثامن من قبل أمريكا وأدواتها في مخالفة لكل القوانين والشرائع الإنسانية والدولية...
وحق ملايين اليمنيين في العيش دون وصاية وهيمنة أمريكية، والاستفادة من ثروات بلادهم النفطية والغازية والموارد الطبيعية التي تنهب من قبل أمريكا وأدواتها في المنطقة قبل أن تطالب أمريكا والغرب الشاذ بحق الشذوذ والعري.

أترك تعليقاً

التعليقات