في خدمة مرتزقة الرياض!
 

محمود المغربي

محمود المغربي / لا ميديا -
بالتزامن مع نشاط قوي لقوى العدوان وتحركات طارق عفاش في مدينة تعز وضخ الأموال وشراء الولاءات، بالإضافة إلى عمل إعلامي منظم وكبير لشيطنة الأنصار وخلق القصص والروايات لاستهداف التواجد والحاضنة الشعبية للجيش واللجان الشعبية في تعز، وحتى تكون تعز هي الوجهة والمحطة القادمة لتحالف العدوان... هناك غياب شبه كامل للسلطة المحلية والعمل الثقافي والإعلامي المنظم والموجه في تعز الواقعة في جغرافيا السيادة الوطنية، بعد أن تمت محاربة وتجويع الكتاب والناشطين والإعلاميين والمجاهدين والناس الشرفاء، حتى أصبح أكبر هموم هؤلاء إشباع بطون أطفالهم أو تسديد إيجارات منازلهم.
ولا نعلم؛ هل هذا التزامن هو عمل منظم ومدروس؟! وهل السلطة ومن لديهم القرار في تعز الحوبان يعملون ويتبعون المجلس السياسي الأعلى أو ما يسمى “مجلس القيادة”؟!
من خلال ما يحدث أستطيع أن أقول إن من يمتلك السلطة والقرار في تعز يتبعون المجلس السياسي الأعلى في صنعاء؛ لكن أعمالهم تصب في خدمة “مجلس القيادة” في الرياض.
تخيلوا، خلال أشهر الهدنة أصبحت تعز محور الحدث، وهناك عشرات القنوات الفضائية التابعة لتحالف العدوان والمرتزقة تعمل وتركز على حصار تعز وما يحدث في تعز، حتى أن جلسات لمجلس الأمن وإحاطات للمبعوث الأممي إلى اليمن جعلوا من تعز وفتح الطرق فيها أساسا لكل ما يجري في اليمن والحرب والهدنة، ولم يبقَ إلا أن يقولوا إن العدوان جاء من أجل تعز!
في المقابل لا يمتلك مراسلو القنوات الوطنية في تعز الحوبان، مثل قناتي “اليمن” أو “المسيرة”، أبسط الإمكانيات للخروج الميداني وعمل تقرير عن فتح طريق إلى داخل المدينة من قبل الجيش واللجان الشعبية، أو تقرير يوضح صحة ما ينشره المرتزقة من هرطقات، يتهمون فيها الجيش واللجان الشعبية بإطلاق قذائف وارتكاب مجازر بحق أبناء تعز!
ليس ذلك فقط، بل إن المركز الإعلامي بتعز، الذي يتم فيه إعداد التقارير الصحفية والإعلامية، مغلق منذ شهور، بسبب عجز السلطة المحلية عن تسديد فواتير الكهرباء والماء والإنترنت. كما أن المخصصات المالية للصحفيين والكتاب لا تكفي حق مواصلات، ولا تصرف إلا بعد طلوع الروح وبعد عملية إذلال وإهانة!
فهل هذا العمل يخدم الأنصار والمجلس السياسي الأعلى، أم يخدم الطرف الآخر؟!

أترك تعليقاً

التعليقات