رسالة أمل وتحذير
 

محمود المغربي

محمود المغربي / لا ميديا -
لا نستطيع أن نعلق على كلمة السيد القائد إلا بالقول بأنها كانت كلمة عظيمة بعظمة هذه الثورة وبعظمة أرواح ودماء أولئك الشهداء الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء لهذا الوطن ودفاعا عن ثورة 21 أيلول المقدسة.
كلمة أعادت شعلة الروح الثورية في قلوبنا والأمل في أرواحنا، وكانت بلسماً شافياً لتلك الجروح والآثار التي خلفها العدوان والحصار وفشل الفاشلين وعبث العابثين.
لقد أجاب على كل الأسئلة التي كنا نبحث لها عن إجابات، وطرح كل ما نطرح وتحدث بما نتحدث، مدركاً تماماً لمكامن الخلل، وما يعاني ويطلب ويحلم الجميع. كما كان واضحاً في تحديد الأولويات وأهداف المرحلة الراهنة والمقبلة، فلا سلام وهدن إلا بوقف العدوان والحصار وتعويض وإصلاح الأضرار التي تسبب بها العدوان. وللمرة الثانية تحدث عن ضرورة إصلاح مؤسسات الدولة وتطهيرها من الفاسدين والعملاء والمتسلقين.
كما أن ملامح الحزن والأسى في وجه السيد قد قالت الكثير، ولم تخفِ خيبات الأمل التي يشعر بها تجاه أولئك الذين لم يكونوا في مستوى المسؤولية والثقة. وبلا شك نحن جميعاً مقصرون ولم نكن بمستوى المسؤولية والتحديات، وقد أضفنا جميعاً، ظالمين ومظلومين، حملاً ثقيلاً على كاهل هذا القائد الذي يواجه أعظم وأخطر التحديات، دون إدراك منا لنعمة أن يكون فينا ومعنا قائد بهذا الحجم (سلام ربي عليه).

أترك تعليقاً

التعليقات