قوة الطغمة المالية العالمية تتجه إلى الانهيار
- جورج حدادين الأحد , 15 ديـسـمـبـر , 2024 الساعة 12:26:15 AM
- 0 تعليقات
جورج حدادين / لا ميديا -
"فقدت الدولة الرأسمالية قدرتها على التحكم والسيطرة على السوق، بسبب إلغائها دور الدولة في التدخل في آلية السوق، وتغييب دور الرقابة والتوجيه.
وبناء عليه تبنت نظرية غيبية تؤمن بـ"قدرة السوق على تصحيح حركته والخروج من أزمته".
فشلت هذه النظرية فشلاً ذريعاً في إخراج المركز الرأسمالي من الأزمة التي انفجرت عام 2008؛ والمسماة "أزمة الرهن العقاري"، بل وتعمقت الأزمة وتعمقت، حيث شملت مروحتها قطاعات جديدة وشرائح جديدة" (منقول عن الباحث، الأستاذ الدكتور حميد الجميلي، عن بحثه "عناصر قوة الاقتصاد الأمريكي وضعفه مع إشارة خاصة للمديونية الأمريكية").
من المستغرب في التحول الرأسمالي نحو العولمة الاقتصادية أن هيمنة رأس المال المالي جعل من الممكن أن تخسر شركة إنتاجية رأسمالها وتهبط أسعار أسهمها دون أن يرتبط ذلك بأدائها الإنتاجي. وعليه فالمعضلة الجديدة هي أن عمليات المضاربة باتت تتحكم بأسعار أسهم الشركات الإنتاجية بمعزل عن القدرة التنافسية الإنتاجية والتكنولوجية والتسويقية لشركة.
فتقارير أداء الشركات الإنتاجي في الاقتصاد الأمريكي لم يعد عاملاً حاسماً في تقرير سعر أسهم الشركات، وإنما عملية المضاربة باتت هي التي تقرر وتحكم مستقبل الشركات.
إن رأسمالية المضاربة ليست الرأسمالية التي طالب بها آدم سميث، ولا الرأسمالية التي طالب بها كينز. إن هذه الرأسمالية هي نتاج نظام اقتصاد السوق بلا قيود، الذي يرى في السياسات الاقتصادية التدخلية المرنة عبثاً بالاستقرار الاقتصادي.
المصدر جورج حدادين
زيارة جميع مقالات: جورج حدادين