تطبيع شواذ
 

د. ريم عرنوق

د. ريم عرنوق - 

من الطبيعي أن يجتمع كيان الاحتلال «الإسرائيلي» ودويلة الإمارات في معاهدة حب وسلام ووئام.. فهناك العديد من العوامل تشكل قاسما مشتركا بينهما.. فالتاريخ المغرق في القدم يجمعهما!
عمر الإمارات 49 عاما فقط لا غير، قبل عام 1971 لم يكن هناك إمارات.. وعمر «إسرائيل» 72 عاما بالتمام والكمال، يعني نبيلة عبيد ونادية الجندي أكبر وأقدم من الكيان الصهيوني ودويلة الإمارات.
وكلا الكيانين نتوءان جغرافيان شاذان في محيط من الأصالة والصمود.
كلاهما يحاربان بعنجهية وصلف أقدم حضارات التاريخ في سوريا واليمن.
كل من «إسرائيل» والإمارات تعتبر نفسها «واحة» من الثراء والتقدم والديمقراطية والحرية في بحر من التخلف والفقر حولهما.
وكل منهما لم تقدم لمسيرة الحضارة الإنسانية إلا الميوعة الظاهرة والقسوة المبطنة.
يكفي أن أتذكر الفسق والتحلل الأخلاقي الذي رأيته في دبي لأصاب بالغثيان.
الإنجاز الوحيد الذي نستطيع بكل ثقة أن ننسبه لـ«إسرائيل» والإمارات هو: قتل أطفال فلسطين واليمن بكل وحشية.
اسألوا تراب فلسطين واليمن الذي ارتوى بدماء شهداء القصف الوحشي «الإسرائيلي» والإماراتي.
آه تذكرت.. هناك أمر آخر مشترك بينهما: كلاهما أوهن من بيت العنكبوت، وسنشهد نهايتهما قريباً بإذن الله والمقاومة.

(*) طبيبة سورية

أترك تعليقاً

التعليقات