عهر سياسي وديني
 

د. ريم عرنوق

د. ريم عرنوق / لا ميديا -

التطبيع الإماراتي مع «إسرائيل» يحتم على كل عربي شريف أن يتخذ موقفا منها، فما حدث أمر استدعى في الماضي أيام كامب ديفيد مقاطعة كاملة لمصر وطردها من الجامعة العربية لـ12 عاما.
صحيح أن ممالك وإمارات الرمال مرتزقة بالكامل لأمريكا و«إسرائيل».. لكن أين صوت النخب العربية من سياسيين ومثقفين وإعلاميين وأدباء وشعراء وفنانين... إلخ؟ وما موقف هؤلاء بالضبط؟! للأسف، صمت مريب كصمت القبور.
حين أرسلت الإمارات سائحا إلى الفضاء طار عقله لما اكتشف أن الأرض كروية وليست مسطحة كما يقول علماء الفلك، فقامت الدنيا ولم تقعد لدى بعض هؤلاء النخب، بين تصفيق ومديح ومباركة وإعجاب.
وعندما قامت نفس الإمارات بعقد اتفاقية غرام وهيام مع «إسرائيل» لم نسمع صوتا، مجرد همس للمطبلين والمزمرين.
تفووو على هيك أشكال مرتزقة رخيصة.. عهر سياسي ومواقف لقاء المال.
إعلان:
يتوفر لدينا شيوخ خياطة تفصيل.. يفصلون فتاوى وفق الطلب وعلى القياس.
فتوى إدانة لـ«إسرائيل»، وفتوى تطبيع مع «إسرائيل».
فتوى تدعو إلى طاعة ولي الأمر في الإمارات والسعودية، وفتوى تدعو إلى الثورة على ولي الأمر في سوريا وليبيا.
فتوى للتضامن مع جرحى انفجار بيروت، وفتوى للشماتة من شهداء وجرحى القصف «الإسرائيلي» لضاحية بيروت الجنوبية.
أي فتوى تريد وعن أي شيء، من مواخير شيوخ العهر..!
* كاتبة سورية

أترك تعليقاً

التعليقات