العدو بيننا..!
 

توفيق المحطوري

توفيق المحطوري / لا ميديا -

بدأ العدوان من الداخل ولن ينتهي إلا من الداخل. فالتحالف أعمى لولا مرتزقة الداخل، ولا يمتلك أي شرعية أو مبرر لشن عدوانه على اليمن شعباً ودولة، ولولا أدواته في الداخل التي شنت في البداية حروب الوكالة وبعد أن عجزت وفشلت عملت على استدعاء التحالف وشرعنت للعدوان استباحة الأرض والعرض. 
وبعد ست سنوات من العدوان والحرب والقتال وفشل العدوان في تحقيق أهدافه ها هو يلجأ مجدداً إلى الداخل من خلال الدفع بخلاياه إلى النشاط مجدداً وعبر مسارين:
المسار الأول: اختراق المجلس السياسي الأعلى والمسيرة القرآنية والعمل من داخلهما، بأفراد تكون مهامهم وأنشطتهم الوصول إلى مراكز القرار لغرض التأثير والعمل على تقديم نموذج سيئ للمسيرة و"السياسي الأعلى" في أوساط المجتمع، بهدف إثارة المجتمع، ومن ضمن مهامهم تفكيك المسيرة القرآنية وحكومة المجلس السياسي الأعلى من الداخل، والعمل أيضاً على إقصاء وتهميش الصادقين والمخلصين وإلحاق الأذى بهم، ثم استقطابهم أو التخلص منهم والعمل على أن يكون أدواتهم والضعفاء واللاعبون في مواقع المسؤولية والقرار.
المسار الثاني: العمل المباشر داخل المجتمع باستخدام أساليب التحريض والتشويه وإثارة الفتن والمشاكل والعمل على ضرب الحاضنة الاجتماعية، ثم تحريك المجتمع لمواجهة المجلس السياسي الأعلى. كما إن من مهامهم الاستقطاب والتحشيد ورفد جبهات العمالة والارتزاق، وأيضاً خدمة العدو استخباراتياً والعمل على زعزعة الأمن والاستقرار واستهداف المجتمع والدولة والعناصر الفاعلة فيهما.
وهناك الكثير من الشواهد التي تؤكد وتوضح وتكشف نشاط العدو وأنه في ذروة نشاطه، فما نراه ونشاهده في المحاكم والنيابات والأقسام والمؤسسات، وما نلاحظه من تصرفات طالت ولحقت بالكثير، من تهميش وإقصاء وعدم تجاوب وعدم اهتمام وغياب المتابعة والرقابة، خير شاهد على ذلك.
ولكن ما لا نستطيع إنكاره وما على العدو إدراكه أن المجتمع بات أكثر وعياً ونضجاً وأصبح يدرك ويفهم حقيقة وكنه ما يدور. كما أن القيادة أيضاً ليست بغافلة عما يحاك من مؤامرات ضد الوطن من قبل تحالف العدوان وعبر أدواته في الداخل.

أترك تعليقاً

التعليقات