‏و.. عدنا إلى حيس!!
 

أحمد عايض أحمد

أحمد عايض أحمد / لا ميديا -
قبل يومين أطلق الغزاة ومرتزقة الساحل و"الانتقالي" وتنظيم "القاعدة" معا تحت تسمية "القوات المشتركة" عملية عسكرية اسموها "القوس الذهبي" مدعومة بغارات جوية كثيفة، في "السوشيال ميديا"، ومن قوة السكرة من حبة زبيبة أصبحوا ينظرون للساعة؛ موعد الوصول إلى إب وتعز.
‏الفزورة العسكرية مضى على تنفيذها يومان، ونحن في اليوم الثالث، وبناء على أهدافها حسب قيادة العدوان والمرتزقة ستنفذ من ثلاثة محاور (الكدحة - موزع - حيس"، والهدف "البرح - مديرية جبل راس" التابعة لمحافظة الحديدة؛ لكن ماذا حدث؟!
شن رجال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير هجمات جوية وصاروخية ‏مكثفة ودقيقة تمكنت من تقشير قوات المرتزقة وتنظيم "القاعدة" تقشيراً دامياً، حاصدة ما يزيد عن 200 قتيل وجريح، وما برز في وسائل إعلام العدو مصرع 130 قتيلاً من ضمنهم كبار القادة؛ أبرزهم المرتزق العميد الشاجع صالح ناشر الصبيحي والمرتزق العميد محمود شهاب والقيادي نزار اليافعي... إلخ. ثم ماذا حدث؟!
‏أفشلت قوات الجيش واللجان الشعبية هذه العملية برياً، حيث جعلت منها درساً عسكرياً قاسياً، ونتيجة لذلك استدعى إعلام العدو صوراً وفيديوهات قديمة تعود إلى عامي 2017 و2018. طبعا محرك البحث "جوجل" يفضح عفن كذبهم وإفلاسهم. اليوم هناك ترويج في إطار تبرير الهزيمة أن الغزاة أمروهم بعدم التقدم!!
‏النتيجة: تبخرت العملية المسماة "القوس الذهبي"، إضافة إلى تجرعهم هزيمة مذلة ومجازر دامية أوقعها بهم أبطال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، ثم استكمل مجاهدو الجيش واللجان الشعبية بقية المهمة العسكرية وبأقل جهد. هل هناك فضيحة عسكرية؟!
نعم. المناطق التي زعموا أنهم سيطروا عليها في حيس هي تحت سيطرتهم منذ 2017. ‏إذن، ما هي الغاية من هذه العملية التي ارتدت على رؤوس الغزاة والمرتزقة؟!
كانت الغاية من هذه العملية العسكرية الفاشلة تتمثل في النقاط التالية:
ـ تغطية الهروب العسكري من جنوب مدينة الحديدة إلى الخوخة والمخا (120 كيلومتراً).
ـ محاولة رفع المعنويات لاحتواء الانهيار العسكري الذي أصاب المرتزقة (أفرادا وقيادات).
ـ تثبيت قواعد الاشتباك على أطراف محافظة الحديدة.
وسيبقى الوضع كما هو عليه حتى تقرر (YAF): القوات المسلحة اليمنية.

أترك تعليقاً

التعليقات