أكد المدير التنفيذي للمنشآت الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم كأس العالم في قطر عام 2022، غانم الكواري أن بلاده تبحث عن شركات ومزودي خدمات جدد بسبب الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين الدوحة من جهة والسعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة أخرى.

وقررت شركات هذه الدول الإنسحاب من مشروع إقامة أول مونديال على أرض عربية، في إطار الحصار الإقتصادي المفروض من حكوماتها ضد الدوحة لاتهامها بدعم الإرهاب.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" قال الكواري "لقد منحناهم فرصة للمشاركة في المونديال وتخلوا عنا".

وأوضح الكواري أن التغييرات لم تؤثر بشكل سلبي على مشروع تنظيم المونديال، مشيراً إلى أن الشركات التي انسحبت صغيرة، وكان قد تم التعاقد معها للقيام بأعمال ثانوية في الملاعب التي ستستضيف البطولة.

كما تخلت عن مشروعات البناء بعض الشركات المتخصصة في الإمداد بالمواد الأولية التي كانت تحصل عليها قطر من الإمارات لكنها باتت تأخذها الآن من عمان.

وقال المسؤول القطري إن "الأزمة كان لها تأثيراً إيجابياً بالنسبة لنا لأننا تمكنا من تفعيل خطط الطوارىء. مهما حدث لدينا خطط لمواصلة البناء".

وأضاف أن مزودي الخدمات الأهم المسؤولين عن تصميم الملاعب والإمداد بوسائل التكنولوجيا الحديثة مثل الإضاءة المتطورة أو نظام التبريد الذي يعتبره المنظمين أحد أبرز التسهيلات التي تميز مونديال 2022، ما زالوا يواصلون مساهماتهم.

وفي هذا السياق، أبرز الكواري أن الشركات الأساسية، وهي أوروبية "مازالت تعمل في مواقع الإنشاء وكافة الأعمال تسير شكل طبيعي".

ومن بين الملاعب الثمانية المقرر إنشاؤها، تم افتتاح واحد بالفعل، وهو استاد الخليفة الدولي بالدوحة، الذي تم إعادة هيكلته بالكامل وفتح أبوابه في أيار/مايو الماضي.

ومن المنتظر أن يجري افتتاح استاد "البيت" العام المقبل بمدينة الخور شمالي البلد العربي، بالإضافة إلى مراكز التدريبات، في حين سيجري تسليم باقي المنشآت في مواعيدها.

وتعهد المسؤول القطري بأنه على الرغم من الأزمة الدبلوماسية مع دول الجوار، سيكون كل شيء جاهزاً بحلول عام 2022.

المصدر: وكالة الأنباء الإسبانية