نفذ الجيش السوري اليوم الاثنين، عملية عسكرية على محاور عين ترما وجوبر شرقي دمشق بالتزامن مع تمكنه من السيطرة على عدد من المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم (داعش) في ريف حمص الشرقي.
وأفادت مصادر إعلامية سورية أن "أصوات الانفجارات ما تزال تهز العاصمة دمشق وغوطتها الشرقية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، إثر بدء القوات السرية عملية عسكرية على مواقع التكفيريين في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق.
ونقلت وكالة "شينخو" عن مصدر عسكري سوري قوله إن "الاشتباكات المباشرة والتحرك الميداني عاد بعد فترة هدوء استمرت عدة أسابيع، تخللها بعض الاستهدافات الصاروخية لنقاط (جبهة النصرة) التكفيرية في جوبر" .
وأكد المصدر العسكري أن الجيش السوري تمكن من تحرير عدة كتل أبنية على محور جوبر وعين ترما على أطراف الملحق الجنوبي، وسط انهيار في صفوف التكفيريين
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الهجوم يأتي بعد نحو 10 أسابيع على بدء هدنة لم تكتمل في غوطة دمشق الشرقية، بعد اتفاق جرى بين ما يسمى جيش الإسلام والروس، والهدنة التي كان من المرتقب تطبيقها عند الساعة التاسعة من ليل الجمعة في 18 من أغسطس من العام الجاري، بعد اتفاق بين ما يسمى فيلق الرحمن والقوات الروسية.
من جهة أخرى أعلن الجيش السوري تمكنه من استعادة السيطرة على عدد من المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم (داعش) في ريف حمص الشرقي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلاً عن مصادر عسكرية قولها إن "وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة استعادت السيطرة على قرى أم الريش ومسعدة ورسم الناقة والزيبة والتلال الحاكمة والمحيطة بها بعد عمليات مكثفة أسفرت عن مقتل العديد من تكفيري (داعش)".
وأضافت المصادر أن المساحة الإجمالية التي تمت السيطرة عليها خلال الساعات القليلة الماضية تقدر بـ 35 كيلومتراً مربعاً، مؤكداً أنها أصبحت آمنة بشكل كامل بعد تمشيطها وتطهيرها من المفخخات والألغام .
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش كان قد استعاد أمس السيطرة على نحو 50 كيلومتراً مربعاً خلال العمليات المتواصلة عكس من تبقى من تكفيري (داعش) في منطقة جب الجراح بريف حمص الشرقي.