أكدت صحيفة الجلوب أند ميل أوسع الصحف الكندية إنتشارا أن القوات الكندية الخاصة لعبت دورا محوريا في كشف وتفكيك وتدمير الأسلحة الكيماوية التي يستخدمها مسلحو عصابة داعش الإرهابية في العراق.

وقالت الصحيفة اليوم وفقا لما ذكرته مصادر مطلعة على العمليات السرية أن وحدة من القوات الخاصة الكندية المسؤولة عن التعامل مع الهجمات النووية والكيميائية والبيولوجية المعروفة إختصارا بإسم كجيرو إستخدمت مهارات جنودها المتخصصة لتطهير مقاتلي البشمركة الكردية والجنود العراقيين المتضررين من غاز الخردل وساعدت في البحث عن الأسلحة الكيميائية وتدميرها أثناء معركة تحرير الموصل.

ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن الرئيس السابق لوحدة الكجيرو الكولونيل ستيف داي قوله إن جنود الكجيرو حصلوا على تدريبات تكتيكية حتى يتمكنوا من العمل جنبا إلى جنب مع القوات الخاصة وكذلك تدريبات تقنية في التعامل مع العوامل البيولوجية والكيميايئة والمشعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة الموصل كانت في مركز داعش للأسلحة الكيميائية ومعظمها من دفعات صغيرة من الكلور والكبريت ذات النوعية المنخفضة كما كانت العصابة الإرهابية تسيطر أيضا على المواد المشعة في جامعة المدين، موضحة أن جنود كجيرو قاموا بالكشف عن وتفكيك المكونات الكيميائية والأسلحة والمواد الخطرة في الموصل بين آذار وتموز من هذا العام.

وأكدت الصحيفة أن عصابة داعش الإرهابية إستخدمت الأسلحة الكيميائية في العراق وسوريا 52 مرة على الأقل وفقا لتقرير المجموعة البحثية المعروفة إختصارا بإسم إهس في لندن وقالت إن 19 من 52 هجوما على الأقل وقعت في الموصل وماحولها.