تظاهر الآلاف في مدينة بون الألمانية السبت، قبل مفاوضات مناخية تنظمها الأمم المتحدة في المدينة الألمانية، لمطالبة الحكومات بتكثيف العمل على وقف تغير المناخ بدءا بالتخلص التدريجي السريع من معامل الكهرباء العاملة بالفحم.

وارتدى الناشطون الأحمر تعبيرا عن حملة "أوقفوا الفحم" وغنوا وقرعوا الطبول أثناء مسيرتهم في وسط العاصمة السابقة لألمانيا الغربية، متجهين إلى مركز الأمم المتحدة الذي سيستضيف المحادثات التي تستغرق 12 يوما وتشارك فيها 196 دولة لتطبيق اتفاقية باريس.

وأبرمت هذه الاتفاقية التاريخية قرب باريس في 2015، وهي الاتفاقية المناخية الوحيدة في العالم بهدف إبقاء احترار الكرة الأرضية الشامل دون درجتين مئويتين، وحتى دون 1,5 درجات إذا أمكن.

وسبق أن شهدت الأرض احترارا بلغ درجة مئوية، مقارنة بالمستويات قبل الصناعية.

وأعلن ائتلاف أكثر من 100 جمعية أهلية في بيان قبل المسيرة، أن "حياة الملايين وأرزاقهم مهددة، فيما تواجه دول جزرية بكاملها خطر الاضمحلال بسبب ارتفاع مستويات البحار".

وأضاف البيان أن "معالجة تغير المناخ يعني التخلص تدريجيا وسريعا من الوقود الأحفوري، بما فيه حرق الفحم".

ويوفر الفحم ثلث الاستهلاك العالمي للطاقة وينتج 40% من الكهرباء حول العالم، ما يوازي ضعفي مصدر الطاقة التالي أي الغاز الطبيعي.

مقارنة بالغاز والنفط، ينتج الفحم مزيدا من التلوث الكربوني لكل وحدة طاقة ما يجعله أكثر أنواع الوقود الأحفوري "قذارة".

وشهد الطلب على الفحم تباطؤا خصوصا في الولايات المتحدة، حيث قوضت طفرة التصديع المائي لاستخراج الغاز الطبيعي حصته من السوق.

لكن عالميا، يتوقع ارتفاع الطلب حتى العام 2030 على الأقل بحسب الوكالة الدولية للطاقة.

ويشكل هذا النمو تهديدا خطيرا على أهداف اتفاقية باريس الحرارية على ما يؤكد خبراء في الأمم المتحدة وقطاع الطاقة.