أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الفيتو الأمريكي لمشروع قرار بشأن القدس، واصفا هذا الإجراء بأنه يتعارض مع السلام والأمن الدوليين ويأتي في إطار انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

وبحسب وكالة "تسنيم" فإن قاسمي قال: رغم جهود الدول الإسلامية والقرار المقترح من قبل مصر باعتبارها البلد العربي الوحيد في مجلس الأمن ونظرا لسياسات أمريكا العدائية والعنصرية في دعمها الأحادي الجانب لمحتلي القدس الشريف، لم يكن هناك شك إزاء وضع العراقيل من قبل أمريكا ومعارضتها لأي مشروع يدفع إلى الأمام القرار الأخير.

وأضاف: أن الحكومة الأمريكية لم تظهر عدم التزامها بالقرار الدولي من خلال قرارها الاستفزازي وغير المنطقي في الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيوني فحسب، بل أثبتت من خلال الفيتو للقرار هذه المرة وفي إطار تحقيق مصالح هذا الكيان ورغم دعم 14 بلدا آخر الأعضاء في مجلس الأمن بأنها تسعى وراء حل تساومي عبر انتهاك الحقوق المشروعة لكافة الفلسطينيين.

وجدد تأكيده على أن إجراء واشنطن بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو الصهيوني يشكل انتهاكا للقرارات الدولية، مشددا على إيران تندد بشدة بهذا القرار مطالبا الأوساط الدولية وكافة دول العالم الحيلولة دون تنفيذ هذا القرار الأمريكي الذي يلبي فقط مصالح الكيان الصهيوني ويزيد من نيران فتنة جديدة في المنطقة وذلك من أجل الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

يذكر أن الفيتو الذي استخدمته أمريكا أمس الإثنين يُعد الفيتو رقم 43 الذي استخدمته الولايات المتحدة لصالح كيان العدو الصهيوني على مدى العقود الماضية.