أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمل بلاده بأن يعمل كل من يؤثر على المعارضة السورية على إقناعها بتنفيذ قرار الهدنة في الغوطة الشرقية.

وأعرب لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان اليوم الثلاثاء في موسكو"عن أمله بأن يتحمّل الذين يؤثرون على المعارضين المستمرين حسب شهادة الأمم المتحدة بقصف دمشق، المسؤولية على عاتقهم ويرضوا بضرورة تنفيذ شروط مجلس الأمن الدولي".

وأضاف: "لا نتفق مع رأي فصيل جيش الإسلام بأن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير لا يسمح بإجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية"، مؤكداً أن ممر الإجلاء من الغوطة الشرقية سيستخدم أيضاً في تسليم المساعدات الإنسانية، معتبراً أنه من الضروري تأمين وصول المساعدات الانسانية إلى الرقة ولمخيم الركبان في سوريا".

وكان الناطق باسم مركز المصالحة في سوريا، فلاديمير زولوتوخين، أعلن أن مركز المصالحة يضمن الأمن للمدنيين الراغبين بمغادرة الغوطة الشرقية ويدعو المسلحين إلى عدم إعاقة عملية الإجلاء.

وأشار إلى أن "المسلحين الناشطين في الغوطة الشرقية مثل "جبهة النصرة" و"جيش الاسلام" و"أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" وغيرها يعرقلون المدنيين من الخروج من منطقة العمليات القتالية، بمن في فيهم الشيوخ والنساء والأطفال ويحتجزونهم كرهائن.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن باريس تؤيد المبادرة الروسية بشأن الهدنة في الغوطة الشرقية. وقال إن "الهدنة لفترة 5 ساعات خطوة حقيقية إلى الأمام... ونحن نؤيدها".

وإذ لفت إلى أن هذه الهدنة ليست إلاّ مرحلة أولى، ويجب أن تكون هناك مراحل أخرى بعدها، أضاف أن "العملية تحوّلت من نقطة الجمود، ويجب الاستفادة منها من أجل استئناف الحوار برعاية الأمم المتحدة، لأن ذلك ضرورة بالنسبة لوضع دستور مستقبلي" في سوريا، داعياً  إلى وضع آلية لمراقبة الهدنة.

 

الخارجية السورية تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في رسالتين للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إن "استمرار التحالف الأميركي بارتكاب المجازر بحق الشعب السوري ودعم بقايا تنظيم داعش يؤكّد أن الهدف الوحيد لهذا التحالف المارق على الشرعية الدولية تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا وإطالة أمد الأزمة فيها".

وطالبت الخارجية السورية مجلس الأمن بـ "تحمّل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية التي يرتكبها "التحالف" بحق الشعب السوري ومنع تكرارها وإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية على الأراضي السورية ومنع الولايات المتحدة من تنفيذ مخططاتها المشبوهة"