«تعـــــز» التي لا تَموت
- تم النشر بواسطة ذي يزن علي / لا ميديا
ذي يزن علي / لا ميديا
إليكِ
أناشدُ فيكِ ما تبقى فيك..
أن تتقيئي تلك الوجوه
أن تغسلي عن خدك الصبري
لطخة البترولِ!
...
انبعثي نفخة في الصُّوُرِ
احشدي كل القيامات،
اهدري بأناشيد الرفاق القدامى
من سقطوا
وأنت تجمعين بجناحيكِ... أحلام البلاد
صبي فولاذ الرجال
الرجال.. الذين يموتون منتصبين
لئلا يقولوا:
أهلا للزناة
شكرا لأولاد العِقال
وهم يصُبُّون على الشعب تلك الحِمم!
...
"تعز" الألم،
ستكبر فوق جُرحِ الدخان
وعتمة الموت، لعبة المليشيا،
كاميرا الذئب وهو يوثق موت ضحاياهُ
يلونُ أنيابَه بالهتاف، يديهِ بالعويل،
يلفُ جريمتهُ بالعَلَمْ
يَزفُ الصبايا لـ"أمير المؤمنين" في حارة "وادي المدام"
ويدعو السميع العليم
أن يبارك هذا الزفاف.
...
"تعز"
سفر الأبجدية،
و...
ذاكرة الدم والحبر
تحيا، ثم تحيا،
رغم كل الموت،
تحيا،، أوسع من سرابيل أولاد "الشريعة"
من بيعة "العباس"
و"حراس العقيدة"
"مقرمطين" الصحابة والدفاع عن أمهات المؤمنين
تستنقذ الكتب الحمر وأيديولوجيا العمال
من سوق النخاسة في "الباب الكبير"
وتحرس الأطفال من دكاكين الحقوق، وتبصق في وجه أحزاب القوادة.
...
"تعز"
التي إن احترقت، تضرمُ النار ملتذةً بالنار
تُولدُ كل فاجعةٍ،
من ألفِ موتٍ، رَحِماً للولادةْ.
فيا موت قَبّلْ أقدام أولاد الحواري وأنت تمرُّ
ففي كل عين، هناك "تعز" التي لن تموت
وفي كل جرح،
هناك "تعز" التي لا تبيع بالنفط
فراسك الجبل
وقِبابُ الأشرفية.
...
3 يناير 2018
المصدر ذي يزن علي / لا ميديا