يواجه المنتخب التونسي نظيره منتخب بوركينا فاسو فيما تلتقي السنغال مع الكاميرون، اليوم السبت، في الدور الربع نهائي من كأس أمم أفريقيا المقامة في الغابون.
وتبدو تونس مصمّمة على بلوغ نصف نهائي الـ"كان" الذي أحرزته مرة واحدة عام 2004 عندما استضافته.
وشدّد مدرب تونس، البولندي هنري كاسبرجاك بعد التأهل إلى ربع النهائي، على أهمية الإستمرار بالمستوى نفسه، قائلاً: "تونس وبوركينا فاسو منتخبان يملكان عناصر موهوبة لديها مؤهلات كبيرة، لذلك ستكون المباراة من مستوى عال خاصة على الصعيد الهجومي".
أمّا لاعب الوسط وهبي الخزري فقال في تصريحات لقناة "كنال بلوس" الفرنسية، "إنّ بطولة جديدة بدأت مع ربع النهائي لأنّ كل منتخب يملك فرصة واحدة وعليه استغلالها وعدم التفريط بها".
وهذه هي المرة الثالثة التي تبلغ فيها بوركينا فاسو الدور ربع النهائي في تسع مشاركات لها في البطولة الأفريقية. وهي حلت رابعة في 1998، ووصيفة عام 2013، وخرجت من الدور الأول في نسخة 2015.
وجدّد المدرب البرتغالي باولو دوارتي الذي يقود منتخباً "في طور التجديد"، ثقته بلاعبيه على المضي قدماً إلى أبعد من ربع النهائي، رغم إرغام الإصابة مهاجميه البارزين جوناثان بيترويبا وجوناثان زونغو على الإنسحاب من البطولة.
والتقى الطرفان خمس مرات، ففازت بوركينا فاسو مرتين، وتعادلت مثلهما، وخسرت مرة واحدة.
ويبدو لقاء السنغال والكاميرون أشبه بنهائي مبكر، نظراً لقوة المنتخبين وترشيح كليهما لإحراز لقب النسخة الحادية والثلاثين المقامة حتى الخامس من شباط/فبراير. فهما يتمتعان بقدر عال من الموهبة، واللقاء بينهما هو إعادة لنهائي بطولة 2002، عندما فازت الكاميرون بركلات الترجيح 3-2 وأحرزت آخر ألقابها الأربعة.
في المقابل، كان النهائي أفضل نتيجة للسنغال في تاريخ البطولة. وفي النسخة الحالية، تصدرت السنغال مجموعتها بفوزين بنتيجة 2-صفر على تونس وزيمبابوي، والتعادل 2-2 مع الجزائر بتشكيلة معظمها من الاحتياطيين، بعدما ضمنت التأهل.
أما الكاميرون، فحلت ثانية في مجموعتها بالتعادل 1-1 مع بوركينا فاسو، والتغلب على غينيا بيساو 2-1، والتعادل سلبياً مع الغابون.
وعلى رغم التفوق السنغالي في الدور الأول، رشح مدربها أليو سيسيه الكاميرون لعبور ربع النهائي، علماً أنّ الأخيرة تتفوق في المواجهات المباشرة (ثلاثة) بين المنتخبين في أمم افريقيا، بفوزين مقابل خسارة.
وقال سيسيه للصحفيين: "الكاميرون هي المرشحة (...) أحرزت كأس الأمم الأفريقية أربع مرات بينما السنغال لم تحرزها أية مرة. لذا إذا كان ثمة من منتخب مرشح، فهو الكاميرون".
وأضاف: "لمنتخب الكاميرون لاعبون كبار ومدرب مخضرم (البلجيكي هوغو بروس). أنا وفريقي فخورون بمواجهتهم".
ورفض سيسيه الذي كان قائداً لمنتخب بلاده في نهائي 2002، اعتبار السنغال من المرشحين البارزين لإحراز اللقب، قائلاً: "كيف نكون مرشحين في حين أنّ منتخبات مثل غانا والمغرب وجمهورية الكونغو الديموقراطية لا تزال في المنافسة؟ غانا بلغت نهائي البطولة الماضية، المغرب يقدّم أداءً لافتاً، والكونغو أظهرت إمكانات هائلة".
وعلى رغم هذا الإطراء، يؤثر المدرب البلجيكي للمنتخب الكاميروني عدم الإفراط في التفاؤل. وقال هوغو بروس بعد حصة تدريبية، رداً على سؤال عمّا إذا كانت الكاميرون مرشحة، "لا، لا على الإطلاق".
وأضاف المدرب الذي يعتمد على مجموعة شابة بمعظمها بعدما آثر اللاعبون الأكثر خبرة البقاء مع أنديتهم: "إنّه تحدّ كبير لنا أن نلعب مع منتخب من مستوى السنغال وأن نحقق نتيجة طيّبة أمامه".
وأوضح أنّ 14 لاعباً من منتخبه لم يسبق أن شاركوا في كأس الأمم الأفريقية: "وهذا يعني أننا لا نتمتع بالخبرة في بطولات من هذا القبيل".
وخاضت الكاميرون نسخة 2015 في غينيا الإستوائية بعد غياب عن دورتي 2012 و2013، وخرجت من الدور الأول.
ويرى لاعب الوسط السنغالي إدريسا غييه أنّ ربع النهائي: "هو بداية الطريق. يجب أن نخوض كل المباريات بقوة حتى بلوغ النهائي لأنّ هدفنا هو كتابة التاريخ".
المصدر: أ ف ب