أكد محافظ محافظة عدن طارق مصطفى سلام أن ما يواجهه وطننا اليوم من احتلال غاصب وفاضح في المحافظات الجنوبية المحتلة يفرض علينا حتمآ صرف النظر عما دون ذلك من قضايا جانبية والتركيز على واقع ما يمر به الوطن من أحداث وما يحيط به من مخاطر وتحديات أبرزها العدوان السعودي الغاشم والاحتلال الغاصب للمحافظات الجنوبية والشرقية 
وقال سلام في تصريح خاص لـ" 26سبتمبرنت " بمناسبة ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر, إن ما يحزُّ في النفسِ أن نحتفلَ اليومَ بالذكرى الـ 51 لعيد الجلاء 30نوفمبر المجيد، وجزء من وطنِنا الحبيبِ يدنسُه وكلاءُ الاستعمارِ القديم، من الأعراب الذي جندوا أنفسَهم لخدمةِ أهدافِ دولِ العدوانِ، وأطماعِ الإمبرياليةِ الرأسماليةِ الحديثة، التي تسعى لتحويلِ بلادنا إلى مستنقع للفوضى وبوابة خلفية لمملكتهم الهالكة غير آبهين بتاريخ ونضالات أبائنا وأجدادنا الأبطال الذين رفضوا كل هذه الأشكال الإجرامية الاستعمارية منذ 50 عاما وسيلفظهم اليمنيون اليوم إلى دون رجعة. 
وأضاف :إن اليمن أرضا وإنسانا عصيٌّ على الظلمة والطغاة والمحتلين والغزاة، وقد سطر التاريخ ذلك في كتبه الشهيرة أن اليمن مقبرة الغزاة، وسيظل التاريخ يرددها أبد الوجودِ اليمني، على مسامع كل طامعٍ وغازٍ ومجازفٍ ومتهورٍ، حتى يدرك كل معتد مهما حشد وتكالب أن مصيرَه لن يختلفَ عن مصيرِ سابقيه من الغزاةِ والمحتلين. وسيرحل ويرحل معه عملاؤه ومرتزقته الذين سوَّلوا له بيع الوطن وساعدوه على تدنيس ترابِ الوطنِ الذي لا يقبل تدنيسَ أيِّ غازٍ ومرتزقٍ وعميل. 
وأشار سلام إلى أن الـ30 من نوفمبر لم يكن حدثا عابرا، بل هو تعبير متأصل في الذات اليمنية في عشقها للحرية ورفضها للقهر .. وستظل جذوة طلب الحرية متقدة مهما طال ليل الاستبداد وتطاول عهده فلابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر وللأبد لليمنيين ان يستنشقوا عبير الحرية ويستعيدوا ما نهبه المحتل ويستكملوا مشوار الحرية والبناء. 
وقال سلام إن المحتل اليوم لايقل إجرامآ وقبحآ عن محتل الأمس بل انه استطاع أن يتجاوزه ويفوقه إجراما ووحشية ..الأمر الذي يتطلب منا جميعا أن نكون بمستوى الحدث وعلى قدر عال من الإيمان بعدالة قضيتنا وحقنا في استعادة ما نهبه المحتل ومحاسبته على ما اقترفه بحق أبنائنا وبناتنا في عدن وغيرها من المحافظات التي يسيطر عليها المحتل ويمارس بحق أبنائها مختلف أصناف الجرم والوحشية والعذاب بصورة لم يشهد لها مثيل قط على مدى التاريخ إلا تلك التي مارسها الأمريكيون خلال احتلالهم للعراق وهو مايؤكد للجميع حقيقة أن الأمريكان هم من يديرون العدوان على اليمن وينفذون مختلف المهام والجرائم ضد أبناء اليمن.