رفض المرتزق سلطان العرادة محافظ مأرب المعين من العميل عبد ربه منصور هادي، التوقيع على الاتفاق الذي نتج من وساطة قبلية بين سلطة المرتزقة وقبائل الأشراف.
ونص الاتفاق الذي قاده المرتزق أمين العكيمي المعين من العميل هادي محافظاً للجوف، على أن يعترف الأشراف بما سموه "سلطة الدولة"، ويتعهدوا بتسليم أي مطلوبين في المستقبل لسلطة المرتزقة في مأرب.
ويتوجب على المرتزقة مقابل ذلك إطلاق سراح أسرى قبائل الأشراف وتعويض المتضررين منهم وحماية أراضيهم من المتنفذين، وتكون تلك مسؤولية المرتزق العرادة.
كما نص الاتفاق على سحب الحملة التي يقودها مرتزقة حزب الإصلاح على منطقة المنين، ورفع جميع النقاط التي استحدثوها، وضمان عدم التعرض للأشراف أو مضايقتهم. 
وأكدت المعلومات كافة قبائل الأشراف وقعت على الاتفاق، بينما امتنع الطرف الآخر عن ذلك، الأمر الذي أدى إلى خلاف بين سلطات مرتزقة مأرب والوساطة التي قادها العميل العكيمي.
وأشارت المصادر إلى أن العكيمي خاطب مرتزقة مأرب قائلاً: "الأشراف وافقوا على شروطكم ووقعوا عليها، فماذا تريدون؟"، ثم ذهب إلى منطقة "مفرق السد"، وهي المدخل إلى منطقة المنين (مكان الاشتباك)، وخيم هناك مشترطاً التوقيع على الاتفاق مقابل رفع المخيم، غير أنه غادر بعد تلقيه اتصالاً من تحالف العدوان يطلب حضوره.
وعلق مراقبون على الخبر بأن تعنت المرتزقة الإصلاحيين في مأرب يؤكد وجود مخطط تصفية وتهجير لقبائل الأشراف من منطقة المنين.
وكانت صحيفة "لا" كشفت في أعداد سابقة عن مخطط لتحالف العدوان ينفذه مرتزقته من حزب الإصلاح في مأرب، يهدف إلى تهجير قبائل الأشراف وتصفيتهم لخلق صراع قبلي في المحافظة.