كشف مصدر في وزارة النفط والمعادن، التابعة لحكومة المرتزقة، عن معاودة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال تصدير الغاز من ميناء بلحاف إلى الخارج منذ أواخر مارس الماضي.
وقال المصدر إن الشركة عاودت تصدير شحنات الغاز المسال بشكل تدريجي خلال الأشهر الأربعة الماضية، وتواصل التدرج في رفع شحنات التصدير حتى الوصول إلى نفس الكميات التي كانت تصدر عام 2014م.
وتخفي حكومة المرتزقة معاودتها تصدير النفط، كما تخفي مصير أي عائدات من تصدير الغاز المسال، فيما رجحت المصادر أن الإيرادات تورد إلى البنك الأهلي السعودي ولا تستفيد حكومة المرتزقة منها شيئاً.
وكانت الشركة قد توقفت عن عمليات التصدير أواخر يناير 2015، وأجْلت موظفيها، وسرحت آخرين، فيما ظل ثلث العاملين خلال السنوات الأربع الماضية في محطة بلحاف للصيانة.
وتدير شركة "توتال" الفرنسية مرفأ بلحاف لتصدير الغاز. الذي تبلغ طاقته 6 ملايين و700 ألف طن سنوياً، ويصدر الغاز المسال إلى آسيا وبعض الدول الأوروبية، بموجب عقود طويلة الأجل.
ويعد مشروع الغاز اليمني المسال أكبر المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية في اليمن، وثاني أكبر مشروع للغاز المسال في الوطن العربي، وبلغت كلفة المشروع الاستثمارية 4 مليارات و500 مليون دولار. وبحسب العقود الموقعة مع الشركات. ستعود ملكية المشروع كاملة للدولة بعد عشرين عاماً من تاريخ التصدير.
وتبلغ نسبة اليمن من مشروع الغاز اليمني المسال، من خلال الشركة اليمنية للغاز والمؤسسة العامة للتأمينات والمعاشات، أقل من 22%، فيما تتقاسم بقية النسب شركات عالمية: "توتال"، و"هنت"، و"هيونداي" الكورية.