ألقت قوات الأمن التونسية، القبض على نبيل القروي، أحد أبرز المرشحين في انتخابات الرئاسة التي ستجرى الشهر المقبل، في قضية يواجه فيها تهما بغسل الأموال والتهرب الضريبي، بينما اتهم حزبه رئيس الحكومة بالسعي لإقصائه من السباق الرئاسي.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن القبض على القروي جاء تنفيذا لأمر ضبط من إحدى المحاكم، دون أن تعطي سببا للأمر.

وقال أسامة الخليفي المستشار السياسي للقروي ”الشرطة اعتقلته عندما كنا في طريق العودة من مدينة باجة إلى تونس.. رئيس الحكومة يستهدف القروي أبرز مرشح للفوز في الانتخابات الرئاسية“.

واتهمت سميرة الشواشي المتحدثة باسم حزب (قلب تونس) وهو حزب القروي أن الهدف الرئيسي هو إقصاؤه من السباق الرئاسي، واصفة ما حدث بأنه ”اعتقال سياسي وانقلاب على الديمقراطية“.

وقال مسؤول حكومي لـ "رويترز" ”هذا شأن قضائي بحت وليس له أي دوافع سياسية بأي شكل، وجاء بعد شكاية من منظمة للمجتمع المدني هي أنا يقظ“.

وفي يوليو الماضي قرر قاضي التحقيق منع القروي من السفر للخارج بعد أسابيع من التحقيق معه بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي، وذلك إثر شكوى قدمتها منظمة (أنا يقظ) المحلية التي تعنى بمكافحة الفساد.

وقال المتحدث باسم محكمة الاستئناف صابر الحرشاني لوكالة تونس افريقيا للأنباء ”دائرة الاتهام المكلفة بالنظر في قضايا الفساد المالي اتخذت ثلاثة قرارات من بينها إصدار بطاقتي إيداع بالسجن ضد نبيل وغازي القروي بعد شكاية من منظمة أنا يقظ“.

وجاء القبض على القروي قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تأتي بعد وفاة الباجي قائد السبسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تونس.

ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة محتدمة بين عدد من المرشحين البارزين من بينهم رئيس الوزراء يوسف الشاهد ونائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو والرئيس السابق المنصف المرزوقي.