أكد السفير الأمريكي السابق في الرياض روبرت جوردان، أن توقف واشنطن عن تقديم الدعم للسعودية سيساعد في إنهاء الحرب في اليمن.
وقال جوردان في مقال له نشرته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية في هذا المنعطف -في إشارة منه إلى ضربة "أرامكو"- يمكن أن يساعد في اغتنام فرصة قصيرة لإنهاء الحرب في اليمن.
وأضاف أن سلوك السعودية خلال الأعوام الماضية أضر بالموقف الدولي، وهدد الأمن القومي الأمريكي، مطالبا الكونغرس بتعليق صفقات السلاح مع الرياض وأشكال الدعم الأخرى، كون المخاطر النابعة منها لا تأتي من المواطنين المتشددين، بل من القيادة السعودية ذاتها.
وذكر السفير السابق أن اثنين من بين عدد من الأفعال الإجرامية التي ارتكبتها السعودية على مدى السنوات القليلة الماضية، ترسخا في أذهان المشرعين والشعب الأمريكي، وهما تورطها الكارثي في الحرب باليمن، والاغتيال الشنيع للكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" جمال خاشقجي، منوها إلى أن ولي العهد السعودي يقف وراء كل ذلك.
ورأى جوردان أنه كان يتعين على الإدارة الأمريكية منذ فترة طويلة إدانة الانتهاكات السعودية في اليمن وقتل خاشقجي، وخفض المساعدات العسكرية وغيرها من الدعم المقدم لها، "لكن ترامب بدل ذلك وقف إلى جانب محمد بن سلمان "المتهور"، وفشل في انتقاد حتى أكثر الانتهاكات السعودية بشاعة، وتوسع في مبيعات الأسلحة نفسها التي قتلت الآلاف من المدنيين الأبرياء".
وأوضح أن إفلات السعودية من العقاب على كل تلك الانتهاكات والجرائم سيشجع الطغاة في جميع أنحاء العالم، وستستمر الحرب في اليمن في تمكين الإرهابيين وزعزعة الاستقرار في منطقة محفوفة بالمخاطر بالفعل.
وختم سفير واشنطن السابق لدى الرياض مقاله بأن المخاطر كبيرة للغاية بالنسبة للكونغرس حتى يرضخ لدعوات التعاطف مع السعودية بعد هجمات هذا الشهر، مشيرا إلى أنه في حال فشل في التحرك فستقتل الأسلحة الأمريكية المزيد من المدنيين الأبرياء في اليمن مع تضاؤل فرصة السلام.