أكدت مؤسسة الثقافة الاستراتيجية الأمريكية أنه في حال لم تبدأ الرياض حوارا مع صنعاء على الفور، فإن المسألة هي مجرد وقت قبل أن يؤدي هجوم آخر من قبل اليمنيين إلى الانهيار الكامل لآل سعود والمملكة العربية السعودية.
واعتبرت المؤسسة عملية "نصر من الله" التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية في محور نجران، هجوما لا يصدق وأكثر تعقيدا من الهجمات على منشآت بقيق وخريص التابعة لأرامكو النفطية. 
وقالت في مقال نشرته للكاتب المتخصص في الشؤون الدولية "فيديريكو بيراتشيني"، إن الجيش واللجان من خلال حركة الكماشة التي نفذوها بسرعة داخل الأراضي السعودية، أحاطوا ببلدة نجران وضواحيها واغتنموا 3 ألوية تابعة للسعودية عدد أفرادها بالآلاف ومن بينهم العشرات من كبار الضباط وكذلك العديد من المركبات القتالية.
وأكدت أن هذا الحدث هو تغيير في اللعبة، مما يترك الولايات المتحدة ومايك بومبيو والإسرائيليين والسعوديين غير قادرين على إلقاء اللوم على إيران لأن كل هذا حدث بعيداً عن إيران.
وأشارت المؤسسة الأمريكية إلى أن الهجمات الجوية والبرية التي ينفذها الجيش واللجان الشعبية، بما فيها العملية العسكرية البرية الأخيرة "نصر من الله"، أجبرت محمد بن سلمان وحلفاءه الأمريكيين على مواجهة حقيقة قاسية للغاية، مفادها أن السعودية لاتمتلك القدرة على حماية حدودها من اليمن، وأن صنعاء بصواريخها قادرة على تنفيذ هجمات شديدة التعقيد.
وتحدثت عن أن صنعاء من خلال هجماتها الأخيرة استطاعت تدمير الروح المعنوية للسعوديين، وهذا الأمر عادةً ما يرتبط بالجيوش المدربة والمجهزة جيداً، مؤكدة أن الجيش واللجان أظهروا للعالم ما يمكن أن تفعله قوة مسلحة فقيرة لكنها منظمة ومحفّزة باستخدام أساليب غير متكافئة لإركاع أحد أفضل الجيوش تجهيزا في العالم.
وشددت المؤسسة على أن النموذج اليمني في مواجهة السعودية ستتم دراسته في جميع أنحاء العالم كمثال على كيفية المواجهة بوسائل جديدة في الحرب، وكيف يتم إضفاء استخدام القدرات التكنولوجية والفضائية بشكل مناسب، كما أظهر اليمنيون في استخدامهم للطائرات بدون طيار، والحرب الإلكترونية.