أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي في الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم الاربعاء، أن اميركا مجرد دعاية خاوية، مشددا على ان ايران لا تستسلم ولا يمكن تهميشها.

وفي حديثه خلال المؤتمر الصحفي الثاني للحوار بشأن الامن الاقليمي، قال علي شمخاني: ان اميركا مجرد دعاية اعلامية خاوية، مضيفا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تستسلم ولا يمكن تهميشها.

وأوضح: ان التعاون بين ايران وروسيا هو التحالف الاقليمي الوحيد الذي أثمر عن نتائج كمية في مواجهة الارهاب، وقال: ان ما طرد داعش من الشام هو التحالف الايراني الروسي.

وبشأن الحظر الاقتصادي الاميركي الجائر المفروض على ايران والدول المختلف، صرح شمخاني: ان الارهاب الاقتصادي هو نوع من الارهاب الذي تقوده اميركا، وقد اثار استياء جميع الدول.

وأضاف: ان هذا الاجتماع يتزامن مع سياسة الحد الاقصى من الضغط الاميركي، والتي تعتمدها اميركا اضافة الى الارهاب الاقتصادي من اجل تهميش ايران، ولكن مشاركة الصين وروسيا وافغانستان والهند ودول اخرى في هذا الاجتماع، أثبت أننا وكما واجهنا ضغوط الحد الاقصى على الصعيد الداخلي من خلال المقاومة الناشطة، فإننا لا نستسلم ولا يمكن تهميشنا على الصعيد الاقليمي بسبب موقعنا التاريخي والدور الذي تلعبه ايران في المنطقة.

ولفت شمخاني الى انه تم وصف الصين وروسيا وايران بالعدو في وثيقة الاستراتيجية الامنية الاميركية، مؤكدا ان اميركا بصدد زعزعة الامن وإثارة المشاكل في حدود هذه الدول الثلاث، لذلك علينا ان نتعاون مع بعض.

واوضح ان اميركا كان لها دور في تشكيل واحتضان ونقل داعش المهزوم، وتريد ان تنقل عناصره من العراق وسوريا الى افغانستان، وينبغي للدول ان تتعاون فيما بينها وتنفذ إجراء ميداني في هذا الاطار بشكل مشترك.

وبشأن المحادثات بين طالبان واميركا، قال شمخاني: اننا نعارض التفاوض بين اميركا وطالبان لسببين؛ السبب الاول هو ان اي استراتيجية واتخاذ قرار دون مشاركة الحكومة الافغانية، خطأ وأمر غير صحيح.

وأشار شمخاني الى التعاون السابق بين ايران واميركا بشأن افغانستان، وقال ان السبب الثاني هو تجربة "بون" بشأن مشاركة اميركا في افغانستان، لأنه بعد المبادرة الايرانية الجيدة، أطلقت اميركا على طهران صفة محور الشر، ولذلك لم نشارك في صيغة الاميركان.

وصرح امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، يجب ان يكون الشعب والحكومة الافغانية محور اي اتخاذ للقرار بشأن افغانستان، على ان لا تكون هذه القرارات في إطار إثارة المشاكل وزعزعة الامن، في حين ان هدف اميركا ادارة انعدام الامن وإثارة المشاكل في حدود الصين وروسيا وايران.

وبشأن التفاوض بين ايران وطالبان، أكد شمخاني: ان ايران تريد تحريك المفاوضات بين الافغانيين، ولدينا برنامج في هذا المجال، واعلناه للحكومة الافغانية، ويأتي تفاوض ايران مع طالبان في إطار تسهيل المحادثات الافغانية بشكل عام.