وجهت الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، تحذيرا لبريطانيا وألمانيا وفرنسا، على خلفية تفعيل آلية حل الخلافات في الاتفاق النووي، قائلة إنها سترد بحزم وبشكل مناسب على أي إجراءات غير بناءة أو سوء نوايا فيما يخص الاتفاق.

وأوضحت الدبلوماسية الإيرانية أن لجوء الدول الأوروبية إلى آلية فض النزاع في الاتفاق النووي خطوة انفعالية ناجمة عن موقع ضعف.

وأشارت إلى أنه في حال أرادت الدول الأوروبية استغلال آلية فض النزاع لتحقيق أهداف خاصة، "فعليها تحمل تداعيات ذلك".

وأكدت الخارجية الإيرانية أن طهران مستعدة كما كانت في السابق للعمل بشكل بناء وبحسن نية لأجل الحفاظ على الاتفاق النووي، وأنها تدعم أي مبادرة بناءة للحفاظ عليه.

وبينت أن آلية فض النزاع في الاتفاق النووي بدأت منذ أكثر من عام عبر إرسال إيران رسائل رسمية من قبل وزير الخارجية إلى منسقة اللجنة المشتركة في الاتفاق النووي، معلنة أن إعلان الدول الأوروبية الأخير لا جديد فيه من الناحية العملية.

وقالت إنه "للأسف وبعد نحو عام، لم تتمكن الدول الأوروبية من إجراء أي خطوات ملموسة وحقيقية للوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي، على الرغم من الوعود التي قدمتها في اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي".

وتابعت بالقول إنه "ووفقا للمادة 36 في الاتفاق النووي، فعلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية آلية حل الخلافات وأرجعت ذلك إلى اللجنة المشاركة التي عقدت عدة اجتماعات للنظر في طلب إيران سواء على مستوى مساعدي وزراء الخارجية أو الوزراء، حيث أجمعت الدول وأكدت على أن السبب الأساسي للوضع الذي وصل إليه الاتفاق هو انسحاب الولايات المتحدة اللا قانوني من الاتفاق، مشيرة إلى أنهم صوتوا على سبل حل للتعويض عن ذلك".