ترجمة  خاصة عن الألمانية: نشوان دماج / لا ميديا -

6 ـ الحجـر لا يسـبب حالات وفاة أكـثر ممــا يوفــره:
إن العدد المتسرب عن 150.000 حالة وفاة بسبب الحجر أمر لم تدحضه حكومة المملكة المتحدة. ليس ها هنا إلا المنطق الإنساني السليم بأنه مع إغلاق الخدمات الصحية الوطنية، سيعاني جميع الأشخاص تقريبا مزيدا من الوفيات لأسباب أخرى، وأيضا مزيدا من حالات الانتحار، ومزيدا من العنف الأسري، وعددا من المشاكل التي تزيد من معدل الوفيات مع تنامي الفقر. سيكون للانهيار الاقتصادي تأثير كبير هنا. وهل نعتبر انتحار شاب عشريني معافى يعادل وفاة مريض يبلغ من العمر 85 عاما؟ إن الحجر ليس طريقا بمسار واحد عندما يتعلق الأمر بإنقاذ أرواح؛ بل هو طريق بمسار واحد يقود إلى الوجهة الخطأ.

7 ـ إن أيـة عـدوى (قـد) لا تجعـلك محصــنا:
هذا افتراض غريب حقا، يمكن للمرء القيام به مع أية عدوى محددة. (لاحظوا أن نزلات البرد المستوطنة ناجمة عن عدد من الفيروسات المختلفة). هذه "الحقيقة" تستند، كما قيل، إلى عدة أشخاص يبدو أنهم أصيبوا مرتين. لكن الصعوبة الشديدة في التمييز بين نزلات البرد والإنفلونزا والالتهاب الرئوي 19 والالتهاب الرئوي تعني أن هذا كان دائما استنتاجا سخيفا. وإذا ما كان صحيحا، فإن "السباق على لقاح" سينتهي بضربة واحدة. إن أي لقاحات إنما تؤتي أكلها فقط لأنها تحفز الجهاز المناعي مثل العدوى الطبيعية. وإذا لم يستخلص "كوفيد 19" استجابة مناعية طبيعية، فإن أي لقاح سيكون عديم الفائدة.

8 ـ وجـود غشـاء يعنـي وجـود أعـراض خطـيرة:
في بداية هذه القصة الحزينة، كان أكثر الأعراض عرضا هو الموت الفوري، كما هو مذكور في الكذبة رقم (1). نعلم الآن أن المرض ليس له في العادة أي أعراض على الإطلاق، أو أنه يقدم نفسه على أنه نزلة برد. إن جميع "الخبراء" الذين يتقاضون رواتب عالية، ويتم الترويج لهم بلا نهاية في العالم، لم يلاحظوا ذلك بطريقة أو بأخرى.

9 ـ الكمامات ذات مفعول:
إذا كانت ذات مفعول، فلماذا لا نرتديها جميعا ونعود إلى وضعنا الطبيعي؟ وإذا لم يكن لها مفعول، فلماذا نوصي بارتدائها؟ إن فاعلية الكمامات هي مسألة مثيرة للجدل منذ شهور. فبعض الأطباء قالوا إنها لا شك فكرة سيئة إذا ما ارتداها أشخاص أصحاء خارج محيط المستشفى. فهل الجدل حول الكمامات هو طريقة أخرى لإثارة الخوف والارتباك؟ 

10 ـ ضـرورة إبقاء مـتريـن كمسـافـة اجتماعـية:
لا يوجد أسباب علمية حول ذلك. ففي النرويج، مع معدل الوفيات المنخفض بشكل لا يصدق، يستخدمون مترا واحدا. ولا يوجد أي مؤشر حول ما إذا كان المرء داخل المنزل أو خارجه. فإذا ما قمت بنفث الفيروس داخل المنزل، فلن يكون أمامه خيار سوى التسكع لفترة في الغرفة. أما إذا كنت خارج المنزل في هواء هادئ إلى حد ما بسرعة مترين في الثانية الواحدة، فإن الفيروس الذي زفرته قبل ثانيتين سيكون بالفعل قد ابتعد 4 أمتار. ونظرا لأن الهواء الذي تزفره يكون دائما أكثر دفئا من الهواء المحيط، فيتصاعد الهواء الدافئ، فإن هذا الهواء الفيروسي المحتمل سيرتفع في الهواء الطلق بدون غطاء يثبته. فمسافة المترين ليست ضرورية في النرويج، ولكنها ضرورية في إنجلترا، ولا يهم إذا ما كنت في غرفة صغيرة أو على شاطئ متجدد الهواء. هل هذا هراء مخيف أم علم؟ بالتأكيد ليس الأخير.

11 ـ المـال ليس له علاقـة بكـل هذا:
إن نفوذ كل من بيل غيتس وبيج فارما وأموالهما الضخمة لا تشوهان كما قيل المسألة الجدلية. فتبرعات بيل غيتس لكلية البروفيسور Lockdown Ferguson Imperial College أو لمنظمة الصحة العالمية لا تحدث فرقا، ورغبة بيل غيتس في إنتاج 7 مليارات جرعة من اللقاح لا تمنحه أي فائدة مالية. بيل غيتس هو شخص لطيف يعرف عن فيروسات الكمبيوتر، لذا يجب علينا جميعا اعتباره منقذنا من هذا الفيروس. أعتقد أن في "أليس في بلاد العجائب" منطقا أكثر من هذا.

12 ـ القضـاء علـى حقـوق الإنســان الأساسية هو ثمـن يُستحق دفعه:
الأشخاص الذين هم قيد الإقامة الجبرية عمليا، والذين هم مقيدون في حرية التنقل وحرية التجمع وحرية التعبير وحرية العمل، وحرية الذهاب إلى المدرسة... هل كل ذلك أمر في محله؟ هل أن إدخال الرقابة الجماعية أمر جيد؟ لو أن دخيلا أجنبيا هدد حقوقنا، فإننا سوف نقاتل من أجلها ونقبل التضحيات. فلماذا نقلب هذا المنطق فجأة رأسا على عقب، ونقرر التخلي عن الحقوق لإنقاذ أرواح (محتملة)؟ هل نحن من الحماقة فنعتقد أننا سنحصل قريبا على حقوقنا من جديد؟ يعلمنا التاريخ أن من الصعب عموما كسب الحقوق. فبمجرد خسارتها، يصبح من الصعب جدا استرجاعها. وإذا كنت تعتقد أنه لايزال لديك حرية للكلام، فحاول، مثلي وآخرين أيضا، أن تنقل وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظر حكومتك. نعم، يمكنك نقلها إلى البعض. ولكن إذا زادت وجهة النظر هذه عن حدها، فإن كلا من "جوجل" و"يوتيوب" و"فيسبوك" سيقوم بمراقبتها عن كثب. وإذا ما تسنى لك قراءة هذا المقال، فمعناه أنك واحد من قليلين، أي أن المقال لايزال أقل من رادار الرقابة أو مستوى الشعبية الذي يثير الرقابة.
في تلك الأيام الرائعة التي سبقت "كوفيد 19"، كنا نعلم جميعا أن معشر السياسيين والصحفيين والبائعين كانوا مصدرين راسخين للكذب ("فطائر لحم الخنزير").
والآن ها هم نفس أولئك الأشخاص يُعتبرون قديسين ومخلّصين ولا هم لهم سوى مصالحنا ورفاهيتنا. إنها حقيقة، أي واقعية لا زائفة، بأنه ليس بوسعي أن أتخيل موضوعا تم فيه سرد الكثير من الأكاذيب الغريبة كهذا. وهي حقيقة أيضا بأنه لا يمكنني أن أتخيل مناسبة يبدأ فيها سياسيون من جميع أنحاء العالم بالنهيق فجأة كالحمير، وبنفس الضجة المروعة، مثل هذه. كما أنها حقيقة بأنه لا يمكنني أن أتخيل حدثا قضى في الوقت نفسه على حقوق الإنسان، ودمر الاقتصاد في جميع أنحاء العالم، مثل هذا. أليس من الغريب أن هذه التخيلات الثلاثة تنطبق على نفس الفيروس الصغير؟ وإذا لم يكن بوسع أحد رؤية مشكلة هنا، فمعناه أن الذعر الذي أحدثه كورونا قد طمس أفكاره تماما.

موقع: Theblogcat.de
21  مايو 2020

لمزيد من التفاصيل حول علم الأوبئة وأشياء أخرى قوموا بزيارة
unlockthelockdown.com،
فهذا المقال إنما يقدم فقط ملخصاً موجزاً لأهم 12 أكذوبة.