«ديوان لا» شاعر الظل «جميل ناجي أحمد الكامل»
- تم النشر بواسطة «ديوان لا»
تنشر «مرافئ لا» نتاجات شعراء الظل بصورة أكثر تركيزا تتيح للقارئ الوقوف على أبعادها وتخومها، لتصدر هذه النتاجات لاحقا في «ديوان لا» السنوي .
القصائد المنشورة في حواشي هذا الملحق لـلشاعر جميل ناجي أحمد الكامل .
جميل ناجي أحمد الكامل
-مواليد 1975، السياني إب.
-بكالوريوس تاريخ كلية التربية - إب.
-موجه انشطة مدرسية.
-رئيس اتحاد الشعراء والمنشدين في محافظة إب.
-كاتب وناشط حقوقي.
-مشارك في الكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية.
- أصدر مع مجموعة شعراء كتابا تحت عنوان «الشعر في مواجهة العدوان» من جزأين.
-له عدة دواوين تحت الطبع.
ابتهالات العائد متأخرا
تَبارَكتَ يَا مَنْ جَاءتِ الأرضُ والسَّما
يُجِبنَكَ طَوعاً يَومَ خَلقِ العَوَالِمِ
وَجَاءكَ كُلُّ الكَونِ يا رَبِّ خَاضِعاً
أَيَعصِيكَ قَلْبِي يَا مَلَاذِي وَرَاحِمِي
أَأَنْأَى وَذرَّاتِي الَّتِي لَا تَعِي هُنَا
يُنَادِيْنَ وَعيِي أَنَّكَ اللهُ حَاكِمِي
وَأَنَّكَ مَنْ أَحتَاجُهُ كُلَّ لَحظَةٍ
وَأَنَّ ضَلَالِي عَنْ سَنَا اللهِ قَاصِمِي
ما قبل العشاء الأخير
كيلُكُم فاض واستفاضْ
يا ملوكاً إلى انتقاضْ
قد حسمتم مصيركم
حين دنستم الحياضْ
ما سفكتم من الدماء
أو نهبتم من الأراضْ
سوف نأتيكمُ به
فالإساءات اقتراضْ
كم صُفِعتُم ولم تعوا
زادكم صفعُنا امتعاضْ
سوف يأتي حسابكم
للأواتي وللمواضْ
سوف يأتي كما أتى
بعضه الأمس للرياضْ
حين أعمى صوابكم
بصواريخه المواضْ
دربنا في توسُّعٍ
ومداكم إلى انقباضْ
ستفيقون إنما
حين لا ينفع اعتراضْ
حين ترفع الرحى
وتُلفُّونَ في الوِفَاضْ
فاعقلوا يا ذيولهم
من تُوالُون في انخفاضْ
في انقراضٍ وأنتمُ
مثلهم بعدُ في انقراضْ
لم تزالوا بِغَيِّكُم
رغم آياتنا العراضْ
فاستفيقوا وبادروا
سلِّموا قبل أن يخاضْ...
وارجعوا من نفاقكم
قبل أن نكمل انقضاضْ
قبل أن يصبح المدى
حلقة ما لها افتضاضْ
يا ذيول العدى الردى
قادمٌ ما له اعتراضْ
بُشْرَاكِ يَا قُدْسُ
اللّهُ أَكبَرُ دَوَّى حَولَنَا الأُفُقُ
يَكَادُ مِن صَرَخَاتِ الشَّعبِ يَنفَلِقُ
اللَّهُ أَكبَرُ إِنَّ القُدسَ فِي دَمِنَا
كَأَنَّهَا فِي دَيَاجِي الأُمَّةِ الفَلَقُ
مَا بَاعَهَا يَمَنُ الإِيمَانِ مُذ بَدَأَتْ
خُيُولُهُ فِي فُتُوحِ الحَقِّ تَنْطَلِقُ
فِي كُلِّ نَبضَةِ قَلْبٍ رَجعُ صَرخَتِهَا
عَهدٌ يُرَتِّلُهُ الأَقيَالُ مُذ خُلِقُوْا
يَا قُدسُ إِنْ خَانَكِ
الأَعرَابُ وَانْبَطَحُوا
بِصَفْقَةِ القَرنِ أَوْ هُمْ لِلْخَنَا اعتَنَقُوا
لَدَيْكِ فِيْ الْيَمَنِ الْمَيْمُوْنِ ألْوِيَةٌ
بِنُوْرِ أَحمَدَ لَمْ يَمْسَسْهُمُ الغَسَقُ
كَتَائِبُ اللَّهِ تَرنُو نَحوَ مَوْعِدِهَا
كَأَنَّهَا البَحرُ بِالرَّحمَنِ قَدْ وَثِقُوا
قَد حَارَبَتهُم كلَابُ الأَرضِ قَاطِبَةً
وَحَاصَرَتهُمْ وَهُمْ مَا هَزَّهُمْ نَزَقُ
بُشْرَاكِ يَا قُدسُ
شَعبُ النَّصرِ قَادِمَةٌ
وُفُودُهُ وَغَداً لِلْقُدسِ تَنْطَلِقُ
غَداً تُسَطَّرُ فِي الأَقْصَى مَلَاحِمُنَا
مَادَامَ أَبطَالُنَا لِلمَوْتِ قَد عَشِقُوا
تَكَادُ لِلْقُدسِ تَغْدُوْ مِنْ تَشَوُّقِنَا
كُلُّ الْجِهَاتِ إِلَيْهِ تَحتَنَا طُرُقُ
فَنَحنُ شَعبٌ خُلِقْنَا لِلْهُدَى مَدَداً
لِنَصرِ مُستَضْعَفِينَ الأَرضِ نَستَبِقُ
موعد الهالكين
ألا جاوز الظالمون المدى
وعما قريب يرون الردى
وقد أمكن الله منهم ومن
نجا منهمُ واحتمى بالعدى
كما اتخذت عنكبوت لها
لكي تحتمي فيه بيتا سدى
كأشتات صوت تفرق لم
يفده تشبثه بالصدى
كلاهم بصاحبه يحتمي
عدوّان لم يجدا منجدا
فهم والعدو بلا ملجأ
سوى حلم قائدنا المفتدى
ولو لم يكن سيداً قائدا
ومن خير أعلام أهل الهدى
لكانوا وهم أصبحوا خبرا
من الدهر لا خبر المبتدا
وهم تحت أعيننا يمكرون
وندري بمن راح، أو من غدا
وتحت صواريخنا.. إنما
(جَعَلْنَا لِمَهْلَكِهِمْ مَوْعِدَا)
المصدر «ديوان لا»