«ملامح صوت» رضية سلطان .. سلطانة الأثير
- تم النشر بواسطة لا ميديا / مرافئ
خاص / مرافئ -
أحد الأصوات الإذاعية المميزة في إذاعة عدن، وفارسة من فرسان ميكرفون الإذاعة وشاشة التلفاز، وناشطة سياسية ونقابية قديرة.
ولدت الإعلامية والمذيعة الكبيرة رضية محمد محسن سلطان، الشهيرة بـ«رضية سلطان» في 1955 بعدن. تلقت تعليمها الأساسي والثانوي هناك، ثم التحقت بكلية التربية في جامعة عدن لتحصل على بكالوريوس فلسفة وعلم نفس. ثم حصلت على دبلوم في الصحافة العالمية من براغ.
بدأت العمل مبكراً في المجال الإعلامي، مسهمة منذ صباها مع الموسيقي الكبير المعروف الراحل جميل غانم، في النواة الأولى لفرقة الإنشاد في التلفزيون أواخر الستينيات، ثم مُشاركة في البرامج.
في 1973، أدّت الخدمة الوطنية في إذاعة عدن متدربة، وسافرت بعدها للتحصيل الدراسي، وعادت في 1976 للعمل من جديد في الإذاعة والتلفزيون مذيعة أساسية، ثم مذيعة ومعدة برامج، منها: «الأسرة»، «آفاق حزبية»، «جنة الألحان»، «مجلة الأسرة»، «من غير عنوان»، وقارئة للأخبار في الإذاعة والتلفزيون.
في نهاية السبعينيات، سجّلت أول لقاء إذاعي لها بعربة النقل الإذاعي الخارجي مع الرئيس الراحل سالم ربيع علي, وكان مدير الإذاعة حينذاك الإعلامي الكبير عبدالرحمن بلجون.
تقلّدت عدة مناصب في إذاعة عدن، منها مديرة برامج المنوّعات، ومديرة البرامج الجماهيرية، ورئيسة قسم المذيعين، ورئيسة القسم الثقافي في دائرة التخطيط. وفي 1986 تم تعيينها نائب مدير إدارة البرامج في إذاعة عدن حتى 1990، كما شغلت منصب مديرة إدارة البرامج التنموية.
شاركت في دورتين تدريبيتين خارجيتين: الأولى في إذاعة موسكو، وكانت رئيسة الوفد الذي ضم كوادر من الإذاعة والتلفزيون، والثانية في سوريا، في مركز التدريب الإعلامي العربي، حول البث المباشر. كما شاركت في عدة دورات داخلية تمحورت حول فنون العمل الإذاعي.
كانت إذاعة عدن بالنسبة لها عبارة عن خلية نحل يعمل الجميع فيها بجهود مضاعفة لإبراز الأفضل وفق تلك الإمكانيات البسيطة, التي لا تتعدى عربة نقل خارجية قديمة, وأجهزة تسجيل «يوهر» روسية تخلع الكتف، حد وصفها.
حظيت رضية سلطان بحب وتقدير الجميع، وقدّمت خلال سنوات عملها طيلة أكثر من 3 عقود ونصف عطاءً إعلامياً كبيراً ومتميزاً.
لم يمنعها وضعها الصحي في السنوات الأخيرة من التواصل مع زملائها وأصدقائها ومحبيها تشاركهم الرأي على صفحات التواصل الاجتماعي حول الهم الوطني وقضايا ومشكلات وطنها ومدينتها عدن وإذاعتها الحبيبة، إلى أن وافاها الأجل يوم الجمعة 27 فبراير 2015، في أحد مستشفيات القاهرة بمصر، بعد صراع مرير مع المرض.
المصدر لا ميديا / مرافئ