خاص / مرافئ - 

إعلامي من الرعيل الأول، ومن كبار مؤسسي العمل الإذاعي والتلفزيوني والصحفي في اليمن.
ولد الإعلامي والإذاعي الكبير محمد أحمد موسى عام 1938 في صنعاء. تلقى تعليمه الأولي فيها، ثم درس القرآن الكريم وعلومه والحديث في المدرسة العلمية ليتخرج منها في 1953.
التحق بإذاعة صنعاء منذ تأسيسها في بداية الخمسينيات. ويعد أول من قدم برنامج «ركن الأطفال»، واشتهر باسم بابا محمد موسى. 
وعند قيام الثورة، شارك بفعالية مع زملائه في إذاعة بياناتها الأولى وإعداد وتقديم البرامج الثورية. كما عمل مرافقا إذاعيا للمشير عبدالله السلال أول رئيس للجمهورية، واستمر في عمله ذاك حتى انقلاب الـ5 من نوفمبر 1967. وفي 1968، شارك مع جميع زملائه المذيعين والمهندسين في معارك الدفاع عن الثورة أثناء حصار السبعين يوماً، من خلال تقديم البرامج الحماسية، وكان خلالها مديراً للبرامج في الإذاعة. 
حضر عدة دورات في إذاعة صوت العرب بالقاهرة أواخر الستينيات، وأسهم بدور فاعل وريادي في تنشيط العمل الصحفي والإذاعي من خلال توليه العديد من المناصب الإذاعية والصحفية، ومنها كبير المذيعين في إذاعة صنعاء. 
وفي يونيو 1971، عين مساعدا لمدير عام إذاعة صنعاء، ثم مديرا للبرامج المنوعة. وفي مايو 1972 عين نائبا لمدير عام الإذاعة. بعدها بأشهر صدر قرار وزير الإعلام بتعيينه مديرا ومشرفا مسؤولا لأول بعثة للدراسة في إيران، وكان عدد أعضاء البعثة 30 شخصا تلقوا التدريب بمعهد التلفزيون الإيراني في مختلف التخصصات، ليستفيد التلفزيون اليمني من تلك الكوادر عند افتتاحه بعد 3 سنوات. 
في 1973 عين مديرا عاما لإذاعة تعز، ثم قائما بأعمال مكتب الإعلام بتعز، فنائبا لمدير عام الإعلام إلى جانب عمله في الإذاعة.
في 25 سبتمبر 1975 انطلق البث لتلفزيون صنعاء، وكان موسى من أبرز من أسهموا في التأسيس، حيث عمل مراقبا للأخبار، ثم صدر قرار بتعيينه مديرا لتحرير الأخبار، ثم مديرا عاما للأخبار في 1976، فنائبا لمدير عام التلفزيون، إلى جانب عمله مديراً عاماً للأخبار.  
شهدت الساحة اليمنية في تلك الفترة أحداثاً واضطرابات وتحولات سياسية هامة، تعامل معها موسى بحنكة وأيديولوجية في إدارة أخبار أهم المواقع الإعلامية. وفي 1979 عين مديرا عاما لتلفزيون تعز، وذلك لإدارة المحطة المؤقتة التي تم تشغيلها في الحوبان لمواجهة مقتضيات الظروف السياسية خلال فترة الحرب بين شطري الوطن.
حصل على العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية العليا تقديرا لدوره الكبير الذي قام به. 
وفي 1 مارس 1983، رحل موسى عن دنيانا بعد حياة حافلة بالعطاء والإبداع.