إلى أمين الحق
- تم النشر بواسطة علي محمد الشرعي / لا ميديا
علي محمد الشرعي / لا ميديا -
إلى الجرح النازف الذي لن يندمل، إلى جرح شهيد الوطن الأستاذ الشهيد حسن محمد زيد رضوان الله عليه.
يا أرض قرِّي واسمعي ألمي
فلقد ترجَّل فارسُ القلمِ
ومضى ابنُ زيدٍ عنك مرتحلاً
حسنُ العلى والفكر والقيمِ
ومضى أمين الحق مرتقياً
بدم الشهادة عالي القمم
دمُهُ سقى صنعا ليرويها
من مهجةٍ أندى من الديمِ
دمه سقى صنعا ليحميها
من كل طاغٍ معتدٍ وعمِ
ماذا أقول وأنت تتركني
يا سيدي؟! خذ إن رضيت دمي
خذني إلى علياك سيدنا
علّي بذاكم يمّحي ألمي
قد كنتَ لي طوداً أرافقهُ
وبه وبالرحمن معتصَمي
قد كنت لي بدراً أسامرُهُ
فينير لي في حالك الظلَمِ
قد كنت لي خِلًّا أنادمهُ
فارقتني فبليتُ بالسقمِ
قسمًا بجرحك سيدي قسمًا
جرح الشهادة أعظم القسمِ
قسمًا بجرحك يا أخي وأبي
سيظلُّ جرحك نازفاً بدمي
سيظل جرحك ثائراً دمُهُ
حتى يحرر كعبةَ الحرم
وستجرف الطاغوتَ ثورتُهُ
والظالمين بسيلهِ العرمِ
أدري بأنك سيدي فرحٌ
مستبشرٌ في وارف النعمِ
لكن قلبي مذ رحلتَ غدا
أرِقاً فلم يهجع ولم ينمِ
فارحمه لا تتركه مضطرباً
سلمتُهُ ليديك فاستلمِ
كي لا ينادي كل ثانيةٍ
يا أرضُ قرِّي واسمعي ألمي
المصدر علي محمد الشرعي / لا ميديا