يمكث الأسير فؤاد الشوبكي (82 عاما) في قسم الحجر الصحي بسجن “آيالا” التابع لسلطة السجون العدو الصهيوني، بحالة خطيرة بعد تدهور وضعه الصحي، عقب التأكد من إصابته بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء.
وأصيب الأسير الشوبكي بالفيروس بعد مخالطته لسجان كان يقود عربة “البوسطة”، لنقله لأحد المستشفيات الصهيونية في الأسبوع الماضي لإجراء عملية في عينيه.

وتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا بين صفوف الأسرى الـ 290 إصابة منذ بداية انتشار الوباء، علما أن الأسير ماهر ذيب إبراهيم سعسع (45 عاما)، من مدينة قلقيلية، استشهد، الأربعاء الماضي، في سجن “ريمونيم” بعد أن حصل على تطعيم ضد كورونا.

وحملت الهيئة، سلطات العدو المسؤولية كاملة عن حياة ومصير الأسير الشوبكي، لاسيما أنه يعاني من وضع صحي صعب للغاية، فهو يشتكي من سرطان البروستات ومن عدة أمراض في القلب والمعدة والعيون، وبحاجة ماسة لعناية طبية لحالته.

وطالبت الهيئة المؤسسات الحقوقية والقانونية بضرورة تكثيف الجهود والضغط على حكومة العدو، لإطلاق سراح الأسرى المرضى، وكبار السن خصوصا، والعمل على إرسال لجنة طبية دولية، تتابع الأوضاع الصحية للأسرى في سجون العدو الصهيوني، في سياق التطورات الكارثية، جراء استمرار انتشار العدوى، وتصاعد الإصابات بين صفوف الأسرى.

يذكر أنه وبعد اعتقال دام نحو أربع سنوات في سجن أريحا الفلسطيني برقابة بريطانية أمريكية، انتهى المطاف باللواء الشوبكي، المسؤول المالي السابق في جهاز الأمن العام، والمستشار المالي السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات، إلى السجون الإسرائيلية بعد أن خطفته سلطات العدو من سجن أريحا في 14 مارس لعام 2006.

وخضع الشوبكي فور اعتقاله للتحقيق بشأن ما عرف بسفينة الأسلحة (كارين A) التي اعترضها كيان العدو في كانون الثاني/يناير عام 2002 في البحر الأحمر، حيث اتهم بتمويلها وتم اعتقاله من قبل السلطة في مايو من نفس العام ونقل إلى سجن أريحا.

وبعد اعتقاله في سجن أريحا نقل الشوبكي -وهو من مواليد غزة وفي الستين من العمر- إلى زنازين التحقيق في سجن المسكوبية لغرض التحقيق معه.