عم الغضب والسخط أوساط المواطنين والمقيمين في المملكة فور إعلان عملاق النفط السعودي أرامكو الأسعار الجديدة للمشتقات النفطية.
وأثار الرفع المتكرر لأسعار البنزين سخطا واسعا لدى المواطنين الذين طالبوا بوضع حد لهذا الأمر معبرين عن سخطهم وعدم رضاهم من الاستنزاف المستمر لرواتبهم عبر وسم “خفضوا البنزين” وسط دعوات لوقف السياسات الحكومية المتخبطة.

واعتبر المغردون تحت الوسم أعلاه أن إنفاق آل سعود المليارات على الخارج، مقابل رفع الأسعار على المواطنين وفرض ضرائب عليهم، ينذر بمستقبل “غامض” ونشروا صوراً للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، قائلين إن المواطن في عهده كان يعيش بنعيم أكثر مما هو عليه الآن.

ورفعت أرامكو السعودية سعر بنزين 91 إلى 1.99 ريال سعودي للتر الواحد، بعدما كان في الشهر الماضي عند 1.90 ريال للتر بدلاً من 1.81 ريال سعودي لكل لتر في فبراير/ شباط، و1.62 ريال، في يناير الماضي.

ورفعت بنزين 95 إلى 2.13 ريال للتر بعدما كان في الشهر الماضي عند 2.04 ريال للتر بدلاً من 1.94 ريال سعودي لكل لتر في فبراير و1.75 ريال في يناير الماضي.

وشددت وزارة التجارة على ضرورة التزام محطات بيع المحروقات بالتسعيرات المحددة من الشركة، مؤكدة متابعة فرقها الرقابية الميدانية جولاتها التفتيشية الاعتيادية بجميع مناطق المملكة.

وتزعم "أرامكو" أن تعديل أسعار منتجات الطاقة يتم وفقًا لإجراءات حوكمة تعديل أسعار منتجات الطاقة والمياه، موضحة أن الأسعار المحلية لمنتجات الطاقة قابلة للتغيير ارتفاعًا وانخفاضًا تبعًا للتغيرات في أسعار التصدير من المملكة إلى الأسواق العالمية.

وبات ارتفاع أسعار البنزين حديث الشارع السعودي بعدما كانت أسعار النفط أغلقت منخفضة يوم الجمعة وفقدت نحو اثنين بالمئة على مدار الأسبوع في ظل ارتفاع الإنتاج وتجدد إغلاقات كوفيد-19 في بعض الدول ما ألقى بظلاله على حالة التفاؤل حيال تعافي الطلب على الوقود.

وتبعاً لزيادة الأسعار والإعلان عنها مسبقاً فقد هرع المواطنون والمقيمون إلى محطات الوقود للتزود قبل ارتفاع أسعاره مما تسبب بزحمة سير عند أغلب محطات الوقود في المملكة.

وأعرب الكثيرون عن استيائهم من زيادة أسعار المحروقات الذي تزامن مع ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية ضمن سياسة خاطئة لا تراعي دخل المواطن الذي لا يكفي حاجته أصلا.