أكد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" خلال تصريحاته اليوم الاثنين باجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية، أن ردّ الجمهورية الإسلامية على العمل التخريبي بمنشاة نطنز النووية، هو أن عملية تخصيب اليورانيوم لن تتوقف إطلاقا.
ونقل المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي "ابول الفضل عموئي"، عن ظريف قوله اليوم: إننا نبذل الجهود لكي نحوّل التهديدات إلى فرص مواتية من خلال استبدال الجيل الأول لأجهزة الطرد المركزي بالأجهزة الحديثة.

وأوضح عموئي في تصريح للمراسلين: أن اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية اليوم، ناقش وثيقة التعاون الشامل بين إيران والصين، ومفاوضات فيينا بين إيران و4+1، إلى جانب الحادث الذي وقع يوم أمس بمنشأة الشهيد أحمدي روشن النووية في مدينة نطنز والرد الإيراني على هذه القضية.

ولفت المسؤول البرلماني، إلى أن وزير الخارجية أكد خلال الاجتماع بأن برنامج التعاون الشامل الذي يتضمن مواقف الصين وإيران حيال أفاق تعزيز التعاون الثنائي، يسهم في بناء علاقات مستديمة بين إيران والصين باعتبارها قوة عظمى في مستقبل النظام العالمي.

وأضاف: كما تطرق ظريف إلى مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة 4+1؛ مصرحا بأن إيران لن توافق على الخطوات التدريجية، كما لن تقبل أي حل وسط بشأن التزامات الولايات المتحدة؛ مؤكدا أن سياسة الجمهورية الإسلامية قائمة على رفع كامل الحظر وبالشكل الذي يمكن التأكد من صدقية ذلك.

وأوضح وزير الخارجية بحسب عموئي : هناك 3 أمور على جدول المفاوضات بين إيران و4+1؛ الأول يكمن في تحديد طبيعة الحظر الذي ينبغي رفعه، والثاني الإجراءات التي ستتخذها إيران في المجالات النووية، والأمر الثالث يعود إلى إمكانية التأكد من الصدقية (حول الإجراءات المتعلقة برفع الحظر عن البلاد).

وتابع: إن الإجراءات الخاصة بإيران قبال الاتفاق النووي، تحددت بدقة، وبما يلزم تحديد دقيق لإجراءات الطرف الآخر أيضا.

وشدد ظريف، قائلا خلال اجتماع اللجنة النيابية اليوم: سوف لن تكون هناك أية مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع أمريكا، بل المفاوضات تقتصر على إيران ومجموعة الدول 4+1، وأن الأخيرة يتعين عليها أن تختار الطريقة التي ستطالب بها الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات الموكلة إليها.