«محاريب».. جامع أحمد بن علوان
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
أحد أبرز المعالم الأثرية والدينية والسياحية التي بلغت شهرتها الآفاق على مستوى اليمن والمنطقة عموما.
يقع في منطقة يفرس مديرية جبل حبشي بالجنوب الغربي لمدينة تعز. ويكتسب أهميته التاريخية والدينية من كونه ينسب لمؤسسه شيخ وصوفي اليمن الثائر أحمد بن علوان مؤسس الصوفية.
تقول المصادر التاريخية إن الملك عامر بن عبد الوهاب أصدر أمره ببناء المسجد في العام 921هـ على مقربة من ضريح الشيخ ابن علوان لتقام فيه الصلاة وذلك بعد سنوات طويلة من بناء الضريح. كما أمر ببناء قبة على الضريح مستقلة عن الجامع وباب خاص بالقبة، بالإضافة إلى بناء الصرح الصغير المجاور للضريح.
تم تشييد الجامع وقبة الضريح على ربوة مرتفعة، ويصعد إليه من الجهة الغربية بواسطة سلالم حجرية، ويمكن الدخول إليه عبر ثلاثة مداخل.
الجامع عبارة عن بناء مربع الشكل، عليه عقد نصف دائري، وله قبتان كبيرتان وتجاورهما 4 قباب من الجهة الشرقية ومثلها من الجهة الغربية، ولا تخرج عن مثيلاتها في الجوامع التي بناها الرسوليون. وقد تعرضت القباب للتشقق، وخاصة الكبيرة منها، والأربع التي في الجهة الشرقية، وتم إصلاحها بالجص، ولكن آثار التشقق مازالت باقية.
وللجامع منارتان، إحداهما قديمة كانت تستخدم مئذنة، ومنارة أخرى كبيرة مركبة على شكل حرف "واو" مصنوعة من الياجور وتحتوي على 3 أحواج والرابع الذي عليه هلال المنارة.
يوجد في باحة الجامع 3 برك كبيرة بالإضافة إلى المساتر وعددها 12، وهي في هيئتها تدل دلالة عميقة على عبقرية الإنسان اليمني على مر العصور ومدى مهارته وإجادته للفن المعماري.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري