خاص / لا ميديا -
أفاد مصدر مطلع لصحيفة "لا" بقيام أفراد إدارة أمن شرعب السلام بقيادة "أبو راكان" نائب مدير أمن المديرية، مساء أمس الأول، بنصب كمين للدكتور منصر الفيشي مدير مستشفى السلام.
وقال المصدر في تصريح للصحيفة إن "أبو راكان" ومسلحين تابعين له قاموا بمطاردة مدير مستشفى السلام من مركز المديرية بعد اتصال تلقاه الأخير من مدير أمن المديرية "طه الطالبي" في تمام الساعة العاشرة من مساء أمس الأول، يخبره بالقدوم إليه لحل المشكلة بينه وبين "أبو راكان".
وأضاف أنه فور وصول الدكتور الفيشي إلى منطقة الرعينة أطلق عليه أفراد "أبو راكان" وابلا من الرصاص من على متن دراجة نارية ما أدى إلى إصابته في رجله اليمنى وإعطاب سيارته.
وأضاف أنه "لولا تمكن الدكتور منصر الفيشي من الخروج من سيارته بعد إطلاق الرصاص عليه وتخفيه بين الأشجار وكذلك تدخل الشيخ صادق حمود سرحان ومرافقيه، لكان "أبو راكان" وأفراده أجهزوا عليه".
وأوضح أن الدكتور منصر دخل أحد المنازل في المنطقة وضمد جراحه ليوقف النزيف، ثم تواصل مع مدير مكتب الصحة الذي بدوره تواصل مع أشخاص ذهبوا لإخراجه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشار إلى أن نائب مدير أمن المديرية حضر في الوقت ذاته ونهب ما في سيارة الدكتور من أجهزة تلفونات وملفات ونقود على مرأى جمع من الناس، ثم عاد إلى مقر إقامته في مركز المديرية.
وأوضح أن سبب محاولة "أبو راكان" اغتيال مدير المستشفى هو اعتراض الأخير على اتخاذ نائب مدير أمن شرعب السلام من سكن الطبيبات والممرضات سكنا له ولمرافقيه وأفراده بالقوة.
وأكد أن المواطنين متضايقون جدا من تواجد "أبو راكان" ومرافقيه وسط سكن طبيبات وممرضات مستشفى السلام الريفي، ومضايقاتهم المستمرة لهن، وصولا إلى مضايقة موظفي المستشفى والمرضى المرتادين له بغية العلاج.
وتحدث المصدر عن حالة استياء كبيرة في أوساط المواطنين من تقاعس سلطة المحافظة تجاه هذه التصرفات وما سبقها من أعمال مشينة من الأشخاص ذاتهم تتسبب في إقلاق أمن وسكينة المديرية، مؤكدا أن غالبية الأفراد والعاملين في إدارة أمن شرعب السلام مطلوبون للعدالة بقضايا قتل وبعضهم محكوم عليهم.
 يذكر أن "أبو راكان" متهم رئيسي في جريمة اغتيال شهيد الصرخة منير الحشاش المعروف بـ"أبو رعد الحشاش"، في 28 مارس 2020، فيما يرفض مدير أمن المحافظة إحالة قضية الاغتيال إلى الجهات القضائية.
كما أنه قام في 12/12/2020 بإلقاء قنبلة وفتح النار من سلاحه بغزارة على مستشفى السلام الريفي في مديرية شرعب السلام، ما هدد حياة العاملين فيه والمرضى.
مصادر محلية اعتبرت تصرفات "أبو راكان" وأفراده ليست فردية، متهمين مدير أمن المديرية ومدير أمن المحافظة وقيادة المحافظة بالضلوع في تلك الممارسات، وتغاضيهم عنها رغم أنها تخدم أجندة تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومخططاته في تعز، الرامية لتفجير الوضع في شرعب لما لها من أهمية استراتيجية بإطلالة سلسلتها الجبلية على الساحل الغربي.
وأكدت المصادر أن تلك التصرفات تعد جرما وبمثابة مد يد العون للعدو.
هذا وتستمر قيادة أمن شرعب السلام في عملها بالمخالفة لتوجيهات سيد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي التي قضت بتغيير مسؤولي أمن المديرية، وبحسب مصادر محلية فإن الإدارة تحظى بدعم خفي من نافذين في الحكومة والسلطة المحلية  التي تدير ظهرها لتوجيهات السيد القائد بعد عام من صدورها.