«لا» 21 السياسي -
تتجدد المعارك العنيفة بين مليشيات أبوظبي وأدوات الرياض بين كل فترةٍ وأخرى على امتداد خطوط طول أوهام محمد بن زايد وعرض أحلام محمد بن سلمان المتوازية عدواناً وحروباً والمتقاطعة أطماعاً ورغبات والمتقاسمة محافظات الجنوب اليمني المحتل مستعمراتٍ ومرتزقة.
على سطح ما يجري في تلك المحافظات تطفو خطابات الشرعجيين وبيانات الإنتقاليين فقاعات فراغية تحمل داخلها الأدعياء الأعداء، أما في العمق فما يحدث لا يعدو عن كونه اقتتالاً بالأمر المباشر من قبل ضباط التحويلة السعوإماراتيين وبالوكالة المباشرة لصالح دول تحالف الاحتلال السعودية والإمارات.
جيوش «الليوي» الخنفشارية تلك والتي تقتتل تحت رايات مخادعة وخادعة لا تنفك قياداتها الإفتراضية المتقابلة على الشات وفي الشاشات عن تبادل الاتهامات والشتائم الفيسبوكية، فيما يستمر قادتها الميدانيون في حصد رؤوس خصوم «البوبجي» في حصر جثث العدو الملقاة في خنادق اللابتوب وبين فراغات التاب.
ومن طور الباحة إلى لودر إلى عتق إلى شِحِن يتوزع سلاطين الغفلة على كانتونات كرتونية تلفها خيوط الاستعمار النجدي وتلتف حولها حبال الاحتلال الإماراتي، وبين أصابع ضابطٍ إنجليزي تنتهي كل الخيوط والحبال تلك.