«لا» 21 السياسي -
 (يُسطّرُ اليمنيون ويَسْطِرون منذ (سبتمبر الألفين والأربعة عشر) (ملحمةً) أسطوريةً لا أساطيرية ولا (ساطورية).. استقلاليةً لا استغلاليةً ولا استغفالية.. سياديةً لا ساديةً ولا (ساداتية).. تحرريةً لا احتراريةً ولا انتحارية.. ثوريةً لا ثيرانيةً ولا ثورانية.. مصيريةً لا (مصراويةً) ولا (مصراتية).. وجوديةً لا (نجديةً) ولا (نجادية).. حقيقيةً لا مزيفةً ولا فوتوشوبية.. إنسانيةً لا رأسمالية ولا (دسمالية)..عادلةً لا عاديةً ولا اعتيادية.. اكتشافيةً لا (انكشاريةً) ولا (خنفشارية).. ذاتيةً لا موضوعةً ولا وضعية.. (طومريةً) لا (طوطميةً) ولا طماطمية.. (قرآنيةً) لا تلموديةً ولا بابوية.. (محمدية) لا عثمانيةً ولا عُصمانية.. (يمنيةً) لا شرقيةً ولا غربية.
في الملحمة أعلاه (علويون) في مواجهة سفلة و(حسينيون) في مجابهة قتلة وعزةٌ مقابل ذلة و(أنصارٌ) قبالة شلة وشعبٌ في منازلة قلة.
لهذه المشهدية شهداء يَمطِرون كرم سماءٍ وكرامة شعب وشهود ينبِتون كرائم أرضٍ وكروم عنب وشهادات تنجب فخراً واستشهادات تكتب بخوراً.
وبين انتصار الدم وانكسار السيف ينبع النصر أبد الدهور جبهاتٍ لا تخضع وجباهاً لا تركع، ويسطع الفجر على الثغور رجالاً لا يُقهَرون من السد وعنه لا يتقهقرون، ويبدع الزهر في بستنة الشعور قصائد وجدٍ يمنية وزوامل مجدٍ يمانية.
خناجرُ شُذاذ آفاقٍ مرتزقةٍ وأربعون إبطاً وخاصرة.. ملايين الطعنات (الصهيوأمريكية) وألف ألف مقبرة وأرملة.. سبع بقراتٍ (سعودياتٍ) عجاف يأكلن سبع (مأربياتٍ) سماناً، وسبع (سقطرياتٍ) خُضر تأكلهن سبع سنبلاتٍ (إماراتيةٍ) يابسات.. آلافٌ بلا ضمائر من أثوار مراعي (بن سلمان) وآلافٌ تملأ الحظائر من ثيران ملاهي (بن زايد) وأضعافٌ من نظائر (بني النظير) و(بني قريضة) و''الأعراب أشدُ كفراً ونفاقا» وأحلافُ (أحزاب الخندق) تلتف حول فطائر النفط الحيوانية ونقانق اللحم البشرية وتصطف أمام الله وخلف الشيطان، وأنصافُ حُلفاء إن لم يحتفلوا بخنقك فهم لا يحفلون باختناقك، وكفافُ أصدقاء بلا أكف ولا أيدٍ يكفكفون دمعك لا دمك ببيانات الشجب على شاشات النت وخطب الجمعة والعيدين و(عرفة) دون وقفةٍ وبغير موقفٍ وبلا تحية، وإن لم يسوقوك أضحيةً ويشحذوا لعنقك المسكين سكين يوم النحر فإنهم يسوقونك في الهدي ضحية.
وبرغم كل الموت الرباعي الجهات والقتل السداسي الأبعاد وحصار جميع الاتجاهات ودمار الدار ودوار بحور الظلم والدم والظلام والظلمات ودوران الأرض على اليمنيين وطواف نظائر (أبي جهلٍ) وأشباه (يزيد) بين (قرني الشيطان)، وبرغم ما حولك من مرايا الأضداد ومراء الأوغاد وهراء حروف العربية وبغاء عروبة حرف الضاد.. ورغماً عن أنف لصوص الثورات وسرق الثروات ورحايا الأفران ومحطات الديزل و(طيرمانات) ذباب «الفيسبوك» وبقايا الطابور الخامس وبغايا السادس والفسَّاد. برغم كل هذا وذاك وذلك قد يخلد اليمني إلى النوم ساعةً من نهار الشظف والمحن، لكنه يخلدُ حياً عند ساعات ليل الغزو وساحات ويلات العدو وعند (بنت الصحن) يأسر (الجن) (سبايا) ليزأر من (البيضاء) على كل من في (الرياض) ويصب عليهم رصاصاتٍ حمراء ولعناتٍ سوداء، ويصيح على بعض من في (صنعاء): تباً لكم.. تباً للساسة.. ويهتف في جرف (الجوف): (الموت لأمريكا ولإسرائيل)، ويجأر في جوف (مأرب) عند (البلقين): (اللعنة على اليهود) وبين (السد والجوبة) يصرخ: (النصر للإسلام).