«مواقع النجوم».. أبو يوسف النجار
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
تمتع محمد يوسف النجار، المعروف بـ"أبو يوسف النجار"، بديناميكية وحيوية أكسبته حب واحترام الجميع، فلم يكن محمد الإنسان يقل أهمية عن محمد السياسي والعسكري، فقد كان موضع إعجاب واحترام كافة أطياف العمل السياسي والعسكري الفلسطيني.
ولد محمد يوسف النجار "أبو يوسف" عام 1930، في قرية من قضاء الرملة، وأتم دراسته الابتدائية فيها، لينتقل بعدها إلى الكلية الإبراهيمية في القدس حيث أنهى دراسته الثانوية.
عاد إلى مسقط رأسه ليعمل مدرساً، وبسبب نكبة عام 1948 انتقل إلى معسكر رفح للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، وعمل في التربية والتعليم حتى 1956.
عرف أبو يوسف في معسكر رفح وفي القطاع عامة بمواقفه الوطنية. اعتقل لمدة 4 أشهر سنة 1954 بتهمة قيادة تظاهرة طالب فيها بالتجنيد الإجباري للشبان الفلسطينيين، واعتقل ثانية سنة 1955 لقيادته إحدى المظاهرات احتجاجاً وشجباً لمشروع التوطين في شمالي سيناء الذي حاولت وكالة غوث اللاجئين تنفيذه، وينسب إليه حرق مخازن الأونروا، وهو صاحب شعار "ولعوا النار في هالخيام وارموا كروتة التموين، بالسلاح سنحرر فلسطين"، ولطالما حذر من أن "تصبح القضية الفلسطينية مجرد كيس من الدقيق أو عدة أرطال من السكر والزيت والأرز".
غادر أبو يوسف قطاع غزة سنة 1957 إلى سورية ومنها توجه إلى عمان، وانتقل بعدها للعمل في دائرة المعارف في قطر.
غادر قطر ليصبح أحد القادة المؤسسين لحركة "فتح" وصاحب معظم المنطلقات والأهداف الحركية، ومن أوائل الرجال الذين تفرغوا للعمل العسكري في صفوف قوات العاصفة مع أبو عمار، وأبو صبري، وأبو إياد، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية للحركة منذ تأسيسها عام 1965، وفي 1967 تفرغ نهائيا لحركة "فتح".
شارك أبو يوسف في الكثير من المؤتمرات والندوات العربية والإسلامية والدولية، وكان يؤكد دائماً رفض الشعب العربي الفلسطيني قرار مجلس الأمن رقم (242)، وإصرار المقاومة الفلسطينية على الكفاح المسلح حتى النصر، ويطالب الدول العربية والصديقة بدعم ومساندة الثورة الفلسطينية.
اجتمع في أبو يوسف النجار عقلية السياسي الواعي بدهاليز السياسة وعقلية عسكرية فذة، أوجعت الاحتلال الصهيوني في أكثر من مناسبة وجعلت منه هدفا رئيساً للاحتلال يجب التخلص منه.
في 10 أبريل 1973، استشهد مع زوجته في العملية التي نفذتها مجموعة من "الموساد الإسرائيلي" وعرفت بـ"عملية فردان"، اغتيل فيها 3 من القادة الفلسطينيين، وقاد العملية إيهود باراك، رئيس وزراء الاحتلال الأسبق.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري