«لا» 21 السياسي -
مع بدء انفراجة سياسية لبنانية بتكليف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة عاودت أصابع الإجرام في اللعب داخل المشهد اللبناني، حيث استشهد ثلاثة من مقاتلي حزب الله ليخرج أمينه العام السيد حسن نصر الله في خطاب غير متلفز محذرا من مخطط لتفجير حرب أهلية في لبنان والذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة لم يشهدها من قبل.
بالتزامن، ومع الانتصارات الكبيرة التي حققها أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية في تطهير محافظة البيضاء من عناصر «داعش» و»القاعدة» ومرتزقة العدوان، يأمر الأمريكيون أدواتهم برفع تعرفة جمارك واردات ميناء عدن ودفع المزيد من العملة المطبوعة والمزيفة إلى سوق المحافظات المحتلة.
في سورية، وعقب انتخابات رئاسية ناجحة، يصعد الأمريكيون والأوروبيون عدوانهم على دمشق ويصدرون لوائح عقوبات جديدة، ويعاود الصهاينة «الإسرائيليون» الاعتداء صاروخياً على سورية.
في إيران، يتم تنصيب الرئيس المنتخب الجديد، إبراهيم رئيسي، خلفا للشيخ حسن روحاني، وتزامن هذا التنصيب مع تصاعد التوتر وبشدة بين طهران من جهة و»تل أبيب» وواشنطن ولندن من جهة أخرى، على خلفية استهداف السفن، والذي تنفي طهران أي صلة لها به.
من الواضح أن الأمريكي يصعد ضد محور المقاومة في محاولة لكسب أي نقاط خارج التفاوض في الملف النووي الإيراني. ومن الملاحظ تدخله هذه المرة مباشرة في هكذا تصعيد بعد مدة من مباشرته لمؤامراته باستخدام الكندم السعودي والخليجي.
المعادلات السياسية تتغير حين تختلف معطيات المعركة العسكرية على الأرض، فترقبوا تشقلباً كبيراً لمعادلات «الشرق الأوسط» عقب انتصارات البيضاء وخطاب نصر الله وفوز رئيسي، وإن غداً لناظره قريب.