هوليوود لم ترتكب مجزرة ضحيان!
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
دأبت السينما الأمريكية منذ تأسيسها قبل حوالي قرن ونصف وفي معظم أفلامها إن لم يكن كلها على تقديم الأمريكي الأبيض دائماً والملون نادراً في هيئة ملاكٍ بشري يقاتل الشر من أجل الخير، ويحارب الظلم من أجل العدل، ويكافح الفساد لأجل النزاهة، ويناطح الشياطين في سبيل الملائكة، ويواجه الطواغيت لمصلحة الشعوب، ويجابه المجرمين لحماية الضحايا و... و... إلخ.
في المقابل رسمت شاشات هوليوود شخصية الأمريكي في كاريكاتور الـ«سوبر هيرو» الذي لا يُهزم، والـ«سوبرمان» الذي لا يُقهر، والـ«إيرون مان» الذي لا ينكسر، والـ»باتمان» الذي لا يتراجع، والـ»إسبايدرمان» الذي لا يتعثر، والـ«إنت مان» الذي لا يظهر، و«رامبو» الذي يبيد آلاف الثوار الفيتناميين لينقذ جندية أمريكية أسيرة وذات عينين زرقاويين.
هوليوود في حقيقتها إنعكاس كلي لصورة الولايات المتحدة الأمريكية المخادعة المخاتلة والمتنطعة القاتلة، وهي بالفعل تجسيد سينمائي لروح واشنطن الشيطانية المجرمة.
قرون أمريكية تمتد من جلب رقيق الساحل الأفريقي إلى مستوطنات الأوروبيين البيض إلى حلب أبقار نجد والخليج طمعاً في لبن النفط وجبن الأعراب، ومن سلب الـ»أباتشي» لأراضيهم ولغاتهم وأرواحهم إلى سرقة بلدٍ بأكمله اسمه فلسطين.
يبتسم القاتل الأمريكي ابتسامة هوليودية صفراء لسبع سنوات من ذبح أطفال اليمن، ويذرف من عينيه التمساحوتين دموعاً من ألماسات قصور اليمامة تتساقط صواريخ موت وعار على حافلة تلاميذ ضحيان، ضحيان التي هزمت هوليوود ومرغت أنف شاشاتها في دماء الملائكة.
المصدر «لا» 21 السياسي