«مواقع النجوم».. شادية أبو غزالة
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
آمنت بكل أشكال النضال، الاجتماعي والعسكري والسياسي. مارست العمل الاجتماعي، صاعدة بدور المرأة وقدراتها وإمكانياتها إلى الذروة. في الأردن، تلقت تدريبها في معسكرات الثورة، وكانت من طليعة المناضلين والمناضلات، لتعود إلى نابلس وتقود تنظيماً للفتيات، مشكّلةً أول خلية نسائية مسلحة.
رغم حداثة عمرها، استطاعت بوعي كبير أن تخفي كلياً انخراطها في العمل المنظم في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حتى عن عائلتها. قادت تنظيماً مسلحاً للفتيات وشكلت أول خلية نسائية مسلحة وتدربت في معسكرات الثورة، ونظمت الأفراد وقامت بتأمين الاتصالات وجمعت التبرعات، وأخفت السلاح والمقاومين وطبعت المنشورات، وأضحت قيادية في التنظيم السري للجبهة، الذي انضوى تحت لوائه التنظيم النسائي في الضفة الغربية.
ولدت شادية نائف أبو غزالة في العام 1949 بمدينة نابلس/ الضفة الغربية، وفيها أكلمت المرحلة الثانوية. في عامها السادس عشر انضمت إلى حركة القوميين العرب التي تشكلت في أعقاب نكبة العام 1948.
سافرت إلى القاهرة لمواصلة دراستها في جامعة عين شمس، وتخصصت في دراسة علم الاجتماع. صعقتها هزيمة حزيران 1967، فقطعت دراستها وعادت إلى فلسطين بعد سنة واحدة فقط، ورفضت العودة إلى مصر، وبررت ذلك بقولها: «ما فائدة الشهادة الجامعية إذا لم يكن هناك جدار أعلقها عليه؟!». والتحقت بمعهد النجاح في نابلس لتظل جزءا من المقاومة الفلسطينية ومن أوائل النساء اللاتي شاركن في المقاومة المسلحة عقب نكسة 1967.
وإذا كانت كراهية الاحتلال أمراً طبيعياً، فمعها كان يزداد يومًا بعد الاَخر، لما رأته من انتهاك لأرضها وكرامة شعبها. «في زيارة للسجن رأيت الكثير، رأيت الفلاحين والعمال الكادحين يقفون في ذلة، فوقفت معهم أنتظر. رأيت الاحتقار الذي يوجهونه للمساجين ولأهالي المساجين، فاشتعلت النيران في داخلي".
شاركت في تنفيذ عدد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال. وفي مساء 28 نوفمبر عام 1968، استشهدت ابنة العشرين ربيعا وهي في طريقها لتفجير منشأة عسكرية صهيونية في نابلس، ولخطأ ما انفجرت العبوة وتمزق جسدها كأول شهيدة بعد نكسة العام 1967.
في العام 1998، وفي ذكرى استشهادها، صدر كتاب بعنوان «باقية هنا: شهيدة فلسطين شادية أبو غزالة» ضم مجموعة شهادات لرفاقها ولقيادات وطنية فلسطينية، بالإضافة إلى محاولات شعرية كانت قد كتبتها.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري