«مواقع النجوم».. عمر نايف زايد
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
ولد عام 1963، في بلدة اليامون قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وانتمى في صغره إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأصبح في ما بعد أحد قادتها.
منتصف العام 1986، نفّذ النايف عمليةً فدائيّة، أدت لمقتل مستوطنٍ صهيوني يبلغ 24 عامًا، وهو "إلياهو عميدي". وقد نفّذ العملية بالاشتراك مع شقيقه "حمزة النايف"، الأسير المحرر، وصديقه سامر المحروم، الأسير في سجون الاحتلال حاليًا.
اعتقلت قوات الاحتلال النايف وشقيقه وصديقه، وحوكموا ثلاثتهم، وحصلوا على أحكامٍ بالسجن المؤبّد لكلٍ منهم. وقد لاقى عُمر معاناة صعبة جراء التعذيب الشديد الذي مارسته بحقّه عناصر مخابرات الاحتلال داخل السجون.
وصل النايف إلى بلغاريا عام 1995، وتزوّج وعاش فيها حياةً طبيعيّة، وقد رزق ثلاثة أطفال بالجنسية البلغارية، وحاولت سلطات الاحتلال بشكلٍ مستمرّ المطالبة باعتقاله وتسليمه، بحجّة الاتفاقيات المعقودة مع الاتحاد الأوروبي بشأن تسليم المطلوبين.
وفي منتصف ديسمبر عام 2015، قدمت النيابة العسكرية التابعة للاحتلال "الإسرائيلي"، رسميًا وللمرّة الأولى، طلبًا لدى وزارة العدل البلغارية بتسليم عمر النايف، وصدر قرارٌ من النيابة العامة البلغارية باعتقاله إلى حين التقرير بشأن وضعه.
اضطر عمر للجوء إلى سفارة السلطة الفلسطينيّة في بلغاريا لحمايته، خصوصًا بعد تهديده بالقتل، وحسب ما ورد في ما بعد، أنه تلقى ضغوطاً كبيرة من قبل السفارة الفلسطينية، وقد حيكت المؤامرة ضده من أجل تسليمه، ولم يجد الحماية الكاملة فيها آنذاك.
في ذلك الحين، هددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السفارة الفلسطينية من إمكانية تسليم النايف للسلطات البلغارية، وقالت "إن عمر لجأ للسفارة الفلسطينية باعتبارها الموقع الطبيعي والوحيد الذي يمكن أن يوفر له ولكل فلسطيني وفلسطينية الحماية القانونية والسياسية".
صباح يوم الجمعة 26 فبراير 2016، وُجِدَ النايف مضرجًا بدمائه في ساحة مبنى سفارة السلطة الفلسطينية في بلغاريا، وقد تبيّن وجود ضربات على وجهه وجسده.
واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جهاز الموساد "الإسرائيلي" بالتدبير لاغتيال عمر النايف.
وبقيت قضية النايف بين مماطلة السلطات البلغارية، والسلطة الفلسطينيّة، ودورهما في مساعدة مرتكب الجريمة الأول، الاحتلال الصهيوني.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري