«مواقع النجوم».. الدكتور نعيم خضر
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
مثقف ورجل فكر مناضل ومحام يحمل شهادة دكتوراه في القانون الدولي وإجازة في الفلسفة. ترافع عن نفسه في قضيته كاشفا كل الأبعاد الإنسانية المرتبطة بها أمام الرأي العام الأوروبي واستطاع أن يؤثر فيه، فنال احترامه وثقته، ومحاوراً القيادات الأوروبية مدافعاً عن عدالة قضية فلسطين بعيدا عن الجمود والانغلاق.
ولد نعيم سليم خضر دعيبس في جنين عام 1939. التحق بالمعهد الأكليركي في بيت جالا حيث درس اللغات الفرنسية والإيطالية والإنجليزية, وتابع دروسه الفلسفية واللاهوتية لمدة 5 سنوات، ترك الدير حين رأى أن رسالة أخرى كانت تنتظره.
التحق بجامعة لوفان في بلجيكا ونال فيها شهادة الدكتوراه في القانون الدولي.
انضم إلى حركة فتح عام 1967، واختير رئيسا لاتحاد طلبة فلسطين في بلجيكا. كما سمي سنة 1969 ممثلاً لحركة فتح هناك. وفي عام 1975 عين ممثلاً رسمياً لمنظمة التحرير الفلسطينية في بلجيكا وعمل ممثلا لها لدى السوق الأوروبية المشتركة والبرلمان الأوروبي ومجلس الحوار العربي الأوروبي. شارك في كثير من المؤتمرات الدولية، منها مؤتمرات الاتحاد الأوروبي. كما شارك في تنظيم ندوات حول أوضاع العرب المتردية في الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967.
أقام علاقات وثيقة مع عدد كبير من رجال الفكر والسياسة والنواب في معظم دول أوروبا الغربية، وقد وضع عددا كبيراً من الدراسات السياسية والاقتصادية، وله عدد من المؤلفات عن القضية الفلسطينية.
حرص على المشاركة في الكثير من جلسات مجلس الأمن الدولي والعديد من المؤتمرات الدولية التي كانت تنظمها هيئة الأمم المتحدة، ويعود مع وفد فلسطين وقد حقق نجاحات مهمة للمنظمة، كالاعتراف الرسمي بمنظمة التحرير عضواً مستقلاً ضمن المجموعة الآسيوية وفي مجموعة الـ77.
وإليه يعود الفضل في اعتراف الدول الأوروبية التسع في مؤتمر البندقية في حزيران 1980، بالشعب الفلسطيني وبمنظمة التحرير الفلسطينية.
وكما هو معتاد من دولة الاحتلال الصهيوني كان مثل هذا الجهد الذي يحقق مكاسب لقضية فلسطين يمثل خطرا يتوجب إيقافه.
تم اغتيال الدكتور نعيم خضر يوم 1 يونيو 1981 في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقد اعترف الموساد باغتياله.
نقل جثمانه إلى بيروت ومن ثم نقل إلى عمان حيث دفن فيها.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري