لا ميديا -
 عقب عملية فردان 1973 التي اغتالت فيها المخابرات الصهيونية 3 من كبار القادة الفلسطينيين، توعد أبو جهاد كيان الصهاينة برد موجع. 
 وضع الشهيد أبو جهاد خطة لعملية فدائية سميت بعملية كمال عدوان، واندفع الشباب للاشتراك فيها، واختير 13 شابا بينهم يمنيان، بقيادة دلال المغربي ذات العشرين ربيعا، وأطلق عليها فرقة دير ياسين. 
في 11 آذار 1978 ركبت مجموعة دير ياسين سفينة أوصلتهم إلى مسافة 12 ميلا عن الشاطئ الفلسطيني ثم استقلوا زوارق مطاطية ونجحت عملية الإنزال في منطقة غير مأهولة، واجتازت المجموعة الشاطئ وصولا إلى الطريق العام المتجه نحو "تل أبيب"، وتمكنت من إيقاف حافلة كبيرة تقل 30 راكبا وأجبروها على التوجه نحو "تل أبيب" للقيام بالهجوم على الكنيست كما هو مخطط. في الطريق سيطرت المجموعة على باص ثان ونقل ركابه إلى الباص الأول وتم احتجازهم كرهائن وصل عددهم 68 رهينة، خاطبتهم دلال قائلة: "نحن لا نريد قتلكم، نحتجزكم فقط كرهائن لنخلص إخواننا المعتقلين في سجون دولتكم المزعومة. نحن شعب يطالب بحقه، بوطنه الذي سرقتموه". وأخرجت علم فلسطين ثم علقته داخل الباص وصدحت بالنشيد:
بلادي... بلادي... بلادي... لك حبي وفؤادي...
اكتشفت القوات "الإسرائيلية" العملية فحشدت قطعاً كبيرة من الجيش لمواجهة الفدائيين ووضعتٌ الحواجز في جميع الطرق المؤدية إلى "تل أبيب". تمكن الفدائيون من تجاوز الحواجز واحدا بعد آخر حتى أطلوا على مشارف "تل أبيب". تعززت الحشود العسكرية مدعمة بالآليات المدرعة وأصدر إيهود باراك، قائد الجيش، أوامره بإيقاف الباص بأي ثمن.
أعطب الباص. خاطبت المجموعة الفدائية قوات العدو بهدف التفاوض وضمان سلامة الرهائن، وأتى الرد عبر مكبرات الصوت ألا تفاوض مع جماعة "المخربين" وأن عليهم الاستسلام فقط.
وجرت معركة عنيفة قدمت فيها دلال المغربي ومجموعتها نماذج فذة في الصمود والجرأة، واختراق جيش الاحتلال بأسلحة بسيطة. أطلقت قوات الاحتلال خلال هذا المشهد قذائفها غير مبالية بالرهائن في الباص، فسقطوا بين قتيل وجريح. أصيبت دلال واستشهد 6 من المجموعة وبدأت ذخيرتهم بالنفاد، وانتهت المواجهة باستشهاد دلال ومعها 11 من الفدائيين. وأعلنت قوات الاحتلال أنها تكبدت 30 قتيلا وأكثر من 80 جريحا. بقي فدائي واحد متأثرا بجراحه، وحين سئل عن قائد المجموعة حدق في جسد دلال وأشار إليه بيده. 
اندفع إيهود باراك مهتاجا يشدها من شعرها ويركلها بقدمه بصلف أمام كاميرات المصورين.
كتب الشاعر نزار قباني مقالاَ بعد العملية قال فيه: "أقامت دلال الجمهورية الفلسطينية ورفعت العلم الفلسطيني في عمق الأرض المحتلة، على طريق طوله 95كم في الخط الرئيسي في فلسطين".