«مواقع النجوم».. يحيى سكاف
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
ذات يوم جاء يحيى سكاف يخبر والدته بأنه ذاهب إلى الجنوب لإجراء عملية جراحية لأنفه وأنه سيغيب عن البيت أياما. وعندما سألته والدته: لماذا لا تجري العميلة هنا؟ أجابها: العملية هنا مكلفة أما في الجنوب مجانية... وودع أمه ومضى.
وفي مساء 11 آذار 1978، جلست عائلة سكاف قرب المذياع تقلب موجاته وتتابع مستجدات العملية الفدائية النوعية التي نفذها 13 فدائيا تقودهم فتاة تسللوا عبر البحر وشقوا طريقهم إلى "تل أبيب" بهدف الهجوم على الكنيست واحتجاز من فيه رهائن وأنهم خاضوا معركة مع قوات الاحتلال...
ساعات قليلة ونقلت المقاومة لعائلة سكاف أن نجلها يحيى (17 عامًا) من قرية المنية اللبنانية، هو أحد منفذي عملية كمال عدوان، لتبدأ المعلومات المتناقضة بالوصول إلى العائلة: “يحيى استشهد… يحيى أصيب...".
في منتصف السبعينيات التحق الشاب يحيى بالمعسكرات التدريبية لوحدة العاصفة التابعة لحركة المقاومة الفلسطينية، لأنه يؤمن بقدسية الصراع مع العدو الصهيوني ومقاومة مشروعه الاستيطاني والتوسعي الكبير. بعد الحروب التي خاضها مع العرب في الأعوام 48 و67 و73 تصلب إيمانه بعدالة قضية فلسطين وفي ذاكرته الجنوب اللبناني، الذي كان مرتعاً لجنود الاحتلال الصهيوني.
كانت العمليات الفدائية في الأرض المحتلة تحظى باهتمام الفدائيين ويتوقون إلى المشاركة فيها. وجاءت اللحظة التي وجد نفسه مع 12 شابا أعمارهم بين 17 –20 عاما وبقيادة دلال المغربي، ومبنى الكنيست هو الهدف.
استشهد رفاقه في تلك الملحمة البطولية وأسر هو جريحا.
مرت السنوات على تلك العملية المميزة وبقي لغز البطولة أسيرا يقاوم مع كل صباح من داخل زنزانة منفردة في سجن المخابرات الصهيونية فرع عسقلان.
خاضت أسرته معارك امتدت لسنوات لمعرفة مصيره واستطاعت انتزاع وثيقة من الصليب الأحمر تتضمن شهادات لأسرى فلسطينيين التقوا مع يحيى في سجون الاحتلال تضمنت الوثيقة أسماءهم.
عام 2008 ادعى كيان الاحتلال أنه استشهد خلال عملية كمال عدوان، وأنها سلمت رفات يحيى سكاف ورفات الشهيدة دلال المغربي، ضمن صفقة تبادل الأسرى التي جرت بين “إسرائيل” وحزب الله، فيما يؤكد أخوه جمال أنه وبعد إجراء فحص الحمض النووي للرفات تبين أنه ليس ليحيى.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري