اتهم الشيخ صلاح علي عبدالله المجيدي، رئاسة محكمة شرعب السلام، بالإفراج عن اثنين من قتلة والده، بضمانة أحد قيادات السلطة المحلية بمحافظة تعز.
وقال الشيخ المجيدي في شكوى حصلت صحيفة «لا» على نسخة منها، إن القاضي صلاح المليكي رئيس محكمة شرعب السلام، وجه بإطلاق سراح محمد عبدالله خالد العسالي، وقناف عبدالله خالد العسالي، المتهمين بقتل والده بعد أن صدرت في حقهما مع متهم ثالث أوامر ضبط قهرية.
وأكد أن المتهمين محمد العسالي وقناف العسالي فرا بعد الإفراج عنهما إلى مناطق المرتزقة في مدينة تعز المحتلة.
وبحسب الشيخ المجيدي، فإن كافة الأدلة والإثباتات تؤكد تورط المتهمين الثلاثة في جريمة قتل عمد بالإضافة إلى نهب أموال وسيارة.
وأوضح أنه جرى القبض على المتهمين بعد ثلاث سنوات من الملاحقة الأمنية والقضائية قبل أن يتم الإفراج عنهما، بالمخالفة للقانون.
وأشار إلى أن إطلاق سراح المتهمين كان بموجب ضمانة مدير مديرية ماوية، قناف الصوفي.
وكان الشيخ علي عبدالله مقبل المجيدي، اغتيل بكمين في سائلة نخلة- شرعب السلام، مطلع العام 2018، وتبين لاحقاً أن منفذي الاغتيال عناصر «قاعدية- خونجية» على صلة بتحالف العدوان ينتمي كثير من أفرادها لـ»خلية أبو عبدالله المصري» التي تم تفكيكها بعملية أمنية كان للشيخ صلاح، نجل الشهيد، دور كبير في قيادتها.
في سياق متصل، علمت «لا» من مصادر مطلعة أن مدير المديرية المذكور يسعى بكل ثقله لإطلاق سراح أحد المتهمين في قضية اغتيال الشيخ صلاح الشرفي، واثنين من إخوته واثنين من مرافقيه نهاية 2016م.
وقالت المصادر إن المتهم إبراهيم الكوحة، الصادر بحقه عدة مذكرات قضائية تقضي بتسليمه على وجه السرعة، يقبع حالياً في أحد سجون ذمار، حيث كان من المقرر ترحيله من تعز إلى جزائية صنعاء قبل نحو شهرين، غير أن نفوذ مدير مديرية ماوية أبقاه في ذمار بقصد الضغط لإطلاق سراحه.
الجدير ذكره أن المتهمين في كلا القضيتين الأشهر في شرعب السلام، ينتمون لعصابة واحدة ثبتت صلاتها بتحالف العدوان، والتحق زعيمها المتهم الفار يحيى الفقي ليقاتل في صفوف الخونة بتعز المحتلة، عقب واقعة كمين الاغتيال الداعشي الشهير قبل نحو 6 أعوام.