«لا» 21 السياسي - 
أضاع جحا درهماً وهو في مكان مظلم فذهب يفتش عنه في مكان مضيء. ربما يكون المبعوث الأممي السابق إلى اليمن مارتن غريفيتث قد تأثر بحكايات جحا، وربما تأثر أكثر بحمار الرجل الذي قاسمه الكثير من طعامه وبطولات قصصه.
فبعد فشله الذريع كمبعوث إلى اليمن يذهب غريفيتث إلى أفغانستان بحثاً عن نجاح قد يكون ممكناً، وقد صار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإغاثة ببركة إخلاصه لجهاز الـ«إم سكس» البريطاني وخلاصه من عقدة ذنب اتفاق ستوكهولم.
غريفيتث ليس أكثر من ترسٍ صغير في آلة صهينة هرسٍ عالمية عملاقة تسمى الأمم المتحدة، وظهوره مع قيادات حركة طالبان يأتي تنفيذاً لمهمةٍ لا إنسانية بحق شعبٍ لاحق بعد أن قام بأداء دوره اللاإنساني بنجاح في حق شعبٍ سابق.