«مواقع النجوم».. عماد عقل
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
"الأمر يتطلب أكثر من الوقاحة والجرأة والشجاعة حتى يمكن مهاجمة معسكر للجيش على مرأى الجميع، وفي وضح النهار، وفي الوقت نفسه التخطيط لإيجاد منفذ للهرب، وعلى الأقل، وحسب الاعتقاد النظري فإن من يخطط لمهاجمة قاعدة للجيش "الإسرائيلي" في مثل هذه الظروف أمام حراس مسلحين فإنه سيكون انتحارياً وفق الاحتمالات المرجحة، وتشهد النتائج أن رجال المنظمات خططوا سلفاً للبقاء أحياء، وإذا كان الأمر كذلك، فإن الضباط يوضحون أن ذلك يتطلب أمراً آخر وهو الاستخفاف".
نائب القائد العسكري للقوات "الإسرائيلية" في منطقة مغارة الأنبياء معلقا على عملية الحرم الإبراهيمي.
ولد عماد عقل عام 1971 في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. عام 1988 اعتقلته قوات الاحتلال ليقدم للمحاكمة بتهمة الانتماء لحماس والمشاركة في الانتفاضة الأولى، فقضى 18 شهرًا في المعتقل.
بداية العام 1991 عمل ضابط اتصال بين "مجموعة الشهداء"، أولى مجموعات كتائب القسام، وبين قيادة الكتائب، وعملت هذه المجموعة بشكل أساسي في اغتيال المتعاونين الخطيرين مع الاحتلال إلى حين الحصول على السلاح لتنفيذ عمليات عسكرية ضد دوريات وجنود الاحتلال.
وفي عام 1992 انتقل إلى الضفة الغربية وعمل على تشكيل مجموعات لكتائب القسام هناك، وعاد نهاية العام إلى قطاع غزة بعد أن نظم العمل العسكري في الضفة الغربية، وتصاعد حملات الاعتقال فاضطر إلى العودة إلى القطاع.
وبعد مضي عامين على مطاردته من جيش الاحتلال، ظل فيها يجوب الضفة الغربية وقطاع غزة ينفذ عملياته ويشكل مجموعات المقاومة. نفذ العديد من العمليات والمعارك أسفر عنها مقتل وجرح عدد من الضباط والجنود الصهاينة، وتدمير بعض الآليات، أبرزها عملية مسجد "مصعب بن عمير" والحرم الإبراهيمي.
وشكلت هذه العملية بداية مرحلة جديدة من عمليات مجموعة الشهداء في كتائب القسام، وموجهة ضد الآلة العسكرية الصهيونية، بعد أن اقتصر عملها بعد المطاردة على عمليات تطهير العملاء.
عدته أجهزته الأمنية أخطر مطاردي الضفة والقطاع، فكثيرا ما أفلت من كمائنهم واعتبروا مطاردته من العمليات الصعبة والمعقدة والمحبطة في تاريخ عمليات المطاردة التي قام بها جهاز الأمن الصهيوني والذي حاول اغتياله أكثر من مرة، وجند العملاء ومخابراته لذلك، وظل على رأس المطلوبين حتى تم اغتياله.
في يوم 24 نوفمبر 1993، وعند خروجه من المنزل الذي كان فيه، دل أحد العملاء أجهزة الأمن على مكانه فحاصرته قوات الاحتلال واشتبك معهم واستشهد بعد أن أصابت جسده قذيفة مضادة للدروع وعشرات الطلقات.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري